الموضوع: على الجرح
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2013, 05:35 PM   رقم المشاركة : 12

 

شكرا بحجم هذا الكون لك مشرفنا القدير على هذا الطرح الجميل والذي اخذنا في رحلة مع شعر وشاعرية وحياة ابن لعبون ومن منا لم يسمع عن ابن لعبون ولو من خلال قصائده الغزليه اللتي تغنى بها خلق كثير حتى باتت على السنه الناس يتناقلونها في مجالسهم ومسامراتهم ..

تذكر الروايات أن والده الشيخ حمد بن لعبون رأى حلماً رواه لزوجته - وكانت حاملاً- وفسر ذلك الحلم بأن الله سيرزقهم ولداً ، وسيكون شاعراً وجاء ذلك الولد وسمّي محمداً تيمناً باسم جده .


ومرة ثانية تأكدت شاعرية الطفل محمد عندما رأى في المنام بحراً يشرب منه وجاء لأبيه يحكي قصة ذلك الحلم ، ففسره والده بأنه إما علم غزير أو شعر، وصدقت نبوءة الأب فكان البحر شعراً ينهل منه الابن .

ربما لا نغالي إذا قلنا إن الشعر ولد مع ابن لعبون ، فقد قرضه تلقائياً ومنذ صغره ، ولم يردنا من شعره وهو في نجد شئ يذكر وربما كان ذلك لأسباب منها: عدم الاكتراث به وتدوين شعره .

ولكن من أوائل ما ذكر عن شعره وهو صغير ربما في الرابعة أو الخامسة من عمره عندما ارتجل أبياتاً من شعر كرد فعل لتمنع أمه أن تعطيا تمراً ، فقد عاد الولد ظهراً من الدرس وكان جائعاً فطلب من امه تمراً فتمنعت بحجة أن المفتاح قد ضاع ، وربما كان ذلك تعذراً من الوالدة حتى يأتي والده وتجتمع العائلة كلها للغداء .
لم يقتنع محمد بهذا العذر فصعد إلى السطح وركب الجدار وأخذ ينادي بأعلى صوته بحثا عن المفتاح أو إحراجاً لوالدته لتفتح له مخزن التمر ويقول:

يا من عين المفتاح
من فوق وركي طاح

بطني كما الردّاح
يبغي غـــداً لــه


وربما كانت هذه أول أبيات قالها ، وصادف وصول الأب ورأى ابنه على الجدار يصيح بهذه الأبيات فتحقق للوالد صحة تفسيره بأن ابنه سيكون شاعراً

ليسمح لي مشرفنا العزيز باضافة لما سطرته انامله اضيف بعضا من قصائدة
لعلها تناسب الجميع وترقى الى اذواقهم .



يا منازل مي

يا منازل مي عن قبة حسن ** من يسار وعن قبر طلحة يمين
في ربوع كل مافيها حسن** في ديار كل مافيها حسين
غربن شموسها واغلنطسن ** موحشات ما يبات بها امين
ساريات كنهن اللى ارجسن ** بالمدامع دافنات بها جنين
ما دريت ان العذارى يلبسن ** ثوب دال خالطه نون وسين
دار مي يوم مي لي تسن** سنةالعشاق عونك يا عوين
دارها يوم الازار مورسن ** والخصر مشغول والسروال جين
ظبية القناص في صبح ومسن** درة الغواص مشراها ثمين
تسحب القيلات من فوق اخطلن ** الهوى ميال ورداها خنين
يوم حظي جالسن له مجلسن ** مهتني بوصال صافية الجبين
غنجة العينين والخد الحسن ** والقوام ان قام عود الياسمين
كم عذلني في هواها من لسن **حاسد بالغي حلاف مهين
بادرني بالملامة وجلسن** عند راسي كالخضاري له ونين
عاذلاتي في هواها ويخسن** هالخبز ماهوب من ذاك العجين
اطلقت يمناي ملوي الرسن** وبعدت بوصالنا غبر السنين
هبت رياح الحبايب نسنسن** في ربوع كان ماتذرى الطحين
ونشدني بالعنا يوم افلسن * *ربما لي او عسى لي او قمين
واحمد الله يوم ردن واختسن* * والثنا لله رب العالمين

*******************



رثاء مي

سقى صوب الحيا مزن تهامى** على قبر بتلعات الحجاز
يعط بها البختري والخزامى ** وترتع فيه طفلات الجوازي
وغنى راعبيات الحماما** على ذيك المشاريف النوازي
صلاة الله مني والسلاما** على من فيه بالغفران فاز
عفيف الجيب ما داس الملاما ** ولا وقف على طرق المخازي
عذولي به عنود ما يراما ** ثقيل من ثفيلات المراز
أبو زرق على خده علاما** تحلاها كما نقش بغازي
عليه قلوب عشاقه ترامى ** تكسر مثل تكسير القزاز
ألا يا ويل من جفنه على ما * * مضى له من لذيذ النوم قازي
تكدر ما صفا يا ما وياما** صفا لي من تدانيها المجازي
ومن قلبه إلى هب الولاما* * يجرونه على مثل الخراز
ليالي مشربي صفو المداما* * وثوب الغي منقوش الطراز
مضى بوصلها خمسة عواما* * وعشر كنهن حزاة حازي
بفقدي له ووجدي والغراما* * تعلمت النياحة والتعازي
وصرت بوحشة من ريم راما* * ومن فرقاه مثل الخاز بازي
عذولي في هواها بالملاما* * يعزيني وانا ما نيب عازي
وكل البيض عقبه لو تساما* * فلا والله تسوى اليوم غازي
سلينا لا حلال ولا حراما* * عليهن الطلاق بلا جوازي
حياة الشوق فيها والهياما* * وجعد فوق منبوز العجازي
وخد تم به بدر التماما ** وقد منه يهتز اهتزاز
فلا ابي عقبها زاد ولا مى** وجزت من الهوى والغي جازي
وخضت بحور ليعات تطامى** خلاف الخل ما ادري وين ابازي
نكيف الهم في قلبي ترامى** وجيش البين بالغزوان غازي
أريده وانكسر كسر السلامى** بسيف جرّده ما هوب هازي
على بخت الدهر ليته تعامى** وخلاها وليته ما يوازي
وليتي ما حكيت بها وياما ** بكيت لها وفي قلبي حزاز
اظلي هايم دوم الدواما** همومي فيه تنحاز انحياز
أباح الله يا من بالملاما ** يسلم يوم ترزاه الروازي
اسلَّم له ولا رد السلاما ** عزيز من عزيزات عزاز
وصلاة الله مني والسلاما ** على قبر بتلعات الحجاز

****************

تحياتي لمن توقف هنا ودمتم بود

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس