الموضوع: قصة الدباسة !!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2011, 08:54 AM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

الحبيب اباياسر : في صيف العام الماضي حكى لي العم مسفر أبوعالي حفظه الله حكاية ليست بعيدة عن هذه ملخصها الآتي :
يقول في عصر يوم من أيام الشتاء الباردة قبل حوالى عامين أو أكثر قليلا كان في قرية الرهوة بجوار بيته واذا بسيارة هايلكس يقودها سائق من جنسية آسيوية تقف بجواره وبخطوات متثاقلة ترجل منها رجل هرم يرتدي ملابس ثقيلة تقيه من صقيع الشتاء وعلى وجهه بدت تجاعيد السنين مختلطة بأثار رغد العيش الذي حلّ به على مايبدو متأخرا وامتزج بوهج القرب من الله تعالى فبادره ذلك الكهل بالسؤال قائلا :


هل تعرف أحدا من عائلة آل أبوعالي يقيم هنا ؟ لقد سألت في العبالة أكثر من مرة في العام الماضي عن أحدهم فقالوا لي إن في هذه القرية واحدا منهم وقد جئت إلى هنا مرتين ولم أوفق في العثور عليه ؟

يقول العم مسفر فأجبته نعم أنا !

قال ياولدي أنا من دار الحصن وقد كنت أعمل حاميا قبل مايقارب خمسون عاما وفي أحد الأيام شاهدت إمرأتين تحتطبان من الصدر التابع لقرانا ( دار الحصن ودار الجبل ودار الرمادة ) فأخذت رُمّة إحداهن ( حبل مصنوع من شعر الماشية يربط يه ما تم جمعه من الحطب ) إضافة إلى عطيف ( فأس ) الأخرى وأصررت على أن أرفع أمرهما إلى أهالي وادي العلي لتعزيرهما نظير تعديهما على ممتلكاتنا

فقالت إحداهن ياعم لاتفضحنا وتجلب لنا العار من أهل الوادي ومن عائلاتنا

فقلت لن أدعكما حتى تعطياني خمسة ريالات !

فقالت أحداهن هل تعرف الشاعر علي طويش ؟

يقول قلت نعم ولي معه صداقة قديمة ،

قالت أنا زوجة ولده واذا كنت مصرا على طلبك فرد علينا ما أخذته منا وتعال بحجة زيارة عمّي يوم الخميس وعند خروجك من المنزل سالحق بك في غفلة من أهل البيت في الحوش واناولك الخمسة الريالات !

يقول فقلت لها ومن صاحبتك هذه ؟ قالت من بيت البيعالي !

يقول فأعدت لهما ما أخذته منهما وذهبت على الموعد فكانتا وفيتين بوعدهما واستلمت الريالات الخمسة !

والآن ياولدي يدق الموت بابي وضميري يعذبني وأخاف من القدوم على الله وفي ذمتي هذا المبلغ الذي أخذت بدون وجه حق وهذه خمسون ريالا بدلا عن تلك الخمسة سلّمها لها واطلب لي منها السماح علما بأنني قد تصدقت فيما مضى بضعف هذا المبلغ على نيتها لفقراء معدمين في تهامة

واستطرد قائلا : لقد ترددت على بيت علي بن طويش ( الأبن ) أكثر من مرة لنفس الغرض وفي كل مرة يقولون لي أهله بأنه غير موجود وفي آخر مرة قالوا لي بأنه نائم فقلت لهم صحّوه ، فاعتذروا ، قلت لهم لن أذهب من هنا حتى يصحو و أقابله ! فأيقضوه وقصصت عليه قصتي فأصر بقوة على أن اتعشى عنده لكنّي اعتذرت فقال تلك والدتي وقد توفيت وانا بالنيابة عنها أقول لك سامحك الله ورد عليّ الخمسين التي ناولته إياها فتصدقت بها عن والدته ،

والآن أريد أن اخلّص ذمتي من هذه التي في بيتكم ! يقول العم مسفر حاولت فيه الدخول إلى المنزل بشتى الوسائل لأقوم بواجبه فرفض بشدة فقلت له أنا لاادري من هي تلك المرأة ولكن أيا كانت فأنا بالنيابة عنها أقول لك سامحك الله باطن الدنيا وظاهرها ورددت عليه دراهمه فأخذها ودموعه تكاد تبلل لحيته وانصرف وهو يقول ساتصدق بها عنها وأرجو من الله القبول .

 

 
























التوقيع






   

رد مع اقتباس