في مناسبة زواج اتجهت الوفود من قرية بني جرة الى قرية بني عامر من بلجرشي وكان يرافقهم الشيخ بن صقر وكان بصحبتهم الشاعر دغسان أبو عالي رحمه الله ، يقول الراوي انه حصل لهم حفل كبير واتفق أهل بني جرة على أن لا يطلق احد منهم الرصاص بسبب كثرة الحاضرين في الحفل وبسبب انتشار الناس في الأودية المحيطة وقد قال دغسان في هذا المحفل العديد من القصائد أورد لنا الراوي * إحداها :
البدع=
يا سلامي على ذا في جميع المعاني ينوجد
عربته قائمه والمال في كل معنى ما يحنه
ما تسمى من الله عامري لين عمر مذهبه
إن طلبت المجالس تلتقي كيفة وعلام هيله
وإن طلبت الشيم والشور من عندهم فابشر بها
وقريش الهول ترسم على ما يقولوا بني عامر
مثل ما قال الأول سل مجرب ولا تنشد حكيم
يخزي الله كيد إبليس والحاسد الله لا يقيمه
كل ما عاين أهل العز يزداد غيضه والردى
من كثير الحزن تبيض عينه وكن أبوه مات
كم درجنا في ارض الله ودرنا على جمع القبايل
ما نضرنا قريش الهوج فا الناس ياذا تالبيب
لا نصى الضيف يلقونه معى كنهم يلقوا ملك
الرد=
جاك قيفاً عريب الخال في نسبته وأباً وجد
لبس أبو صقر ذا ما يكربه شيء وهرجه ما يحنه
عنده الخيل والبندق وعنده سيوفاً مذهبه
يعرف الهجرة المحقا وفيها يهيل أعلام هيله
وبيار الحوادث لا تملت يسوق بشربها
وانحن لا قال كيف الشور والله لنبني بني عامر
عندنا الشور وأبو صقر في يده الفتل الحكيم
يوم قام المقدِر هب لكلاً من الشيخان قيمه
قيمته عندنا من حسن طبعه ذهب وزمردا
لجل حنه كما درعاً وثيقاً صنوعه بوهمات
...........................
لو يقول اسرحوا من صبح بكره على ذات اللبيب
لنقول افترح وابشر ترى مالنا والقوم لك
* علي بن محمد قرحوش الغامدي ، السيرة في علوم الديرة ، الطائف ، 1422 هـ، ص117