عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2008, 01:11 AM   رقم المشاركة : 8

 

.

*****

أخي العزيز tarafen

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بكل تأكيد تغار الزوجة الوفية الصالحة على زوجها وهو كذلك يغار عليها وإن كانت الردود علمية شرعية مؤدبة محترمة ومنضبطة من جميع الأطراف وهذا أمر صحي وطبيعي ومرغوب

وكما ذكرت أخي العزيز للغيرة نوعان محمودة ومذمومة

الغيرة المذمومة لا تحتاج إلى توضيح ولكن الأهم أن لا تنقلب الغيرة المحمودة في بعض الأحيان إلى سوء ظن ودخول في النوايا ويصل الحال بصاحبها إلى الشك وتتطور ليرى غيره بما في نفسه من شكوك وظنون
فينطبق عليه القول : ( كلٌ يرى الناس بعين طبعه أو كل إناء بما فيه ينضح )

ومن المؤكد أن الشعور بالغيرة المذمومة يتطور وينمو ويزداد في نفس الشخص قليل الخبرة ضيق الصدر محدود الثقافة حتى يتخيل له أنه المقصود بكل تصرف صادر عن الغير فتتعاظم الغيرة لتحرقه كما فعلت بابني أدم قابيل وهابيل


قال الله تعالى : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * )

ولذلك فالغيرة تدفعنا إلى الأمام أو إلى الخلف

في المنتديات يختلف الأعضاء باختلاف ثقافاتهم وأعمارهم ولذلك ترى الطرح الجيد الهادف وترى عكسه وترى طريقة العرض المختلفة من عضو إلى آخر وتلمس تنوع الثقافة ويعجبك الرد عالي المستوى الذي يصبح أقوى من أصل الموضوع كما تلحظ المهارة في اختيار ونقل المواضيع والمشاركات

ومع مرور الزمن وكثرة المواضيع والمشاركات يتطور فكر العضو وثقافته ويدرك ببعد نظره بعض مؤشرات وأسباب الغيرة ويستفيد منها في كبح جماح الغيرة المذمومة ويغلّب حسن الظن ومع مرور الزمن ينعكس ذلك على بعض الأعضاء الآخرين

أما الغيرة على الدين والمحارم والعادات والتقاليد فهي غيرة محمودة وواجبة وإن أغضبت البعض

هي غيرة ترضي الله عز وجل وغيرته سبحانه وتعالى أن تنتهك محارمه

دمت أخي العزيز tarafen في حفظ الرحمن وتوفيقه

ودمت وأمثالك من الخيّرين والخيّرات لساحات وادي العلي

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس