عرض مشاركة واحدة
قديم 10-19-2009, 05:53 PM   رقم المشاركة : 4

 





إنني أعزو ـ وبلا تردد ـ مشكلة تدهور مقومات الجمال الطبيعي لمتنزهاتنا البرية

وتدهور الغطاء النباتي وما يترتب عليه من زحف للرمال

واختلال في التوازن البيئي إلي السيارات الجوالة والدراجات الحوامة

والرعي الجائر وأخيراً وليس آخراً عملية الاحتطاب؛

ولهذا غدت بعض متنزهاتنا مجرد طرق وجواد وأتربة مفككة

وأشجار مكسرة ونفايات مبعثرة وغبار متطاير

تعكس لنا عن علاقة متوترة بين الإنسان وبيئته التي تحتضر

وتئن تحت وطأة "فوضويين"

يزعمون أن الله سخرها حصرياً لهم،

أما البقية والأجيال القادمة فلهم السبخة أو الجحيم حتى.


*****




إن رواد البر "الفوضويين" الذين لا يتأدبون بأدب الرحلات،

ولا يكترثون بحماية البيئة الطبيعية وفقاً لأوامر الشريعة الإسلامية

هؤلاء يمارسون هوايتهم في الإفساد في الأرض ـ وللأسف ـ على حساب الآخرين

وعلى حساب بكارة الطبيعة التي خلقها الله عز وجل باتزان

{وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ

وهم ينسون أو يتناسون أن الناس شركاء في ثلاث:

الماء، والكلأ، والنار كما جاء في الحديث الشريف،

بل وتمارس هذه الفئة تدمير عناصر البيئة وكأن الساعة تقوم غداً !!

وحتى {إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها}

كما أخبر بذلك رجل البيئة الأول وقدوتنا صلى الله عليه وسلم.

 

 

   

رد مع اقتباس