عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2011, 08:09 PM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ

فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ

فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ

ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ


(البقرة:196)


أسلوب التكرار

(من أسلوب التوكيد)هو أن يدل اللفظ على المعنى مرددا، وهو في الآية بقوله تعالى: تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ

بعد ثلاثة وسبعة تنوب مناب قوله ثلاثة وسبعة مرتين، ثم قال كاملة، وذلك توكيد ثالث،

والأمر إذا صدر من الآمر على المأمور بلفظ التكرير ولم يكن موقتا بوقت معيّن كان في ذلك إهابة الى المبادرة

لامتثال الأمر والانصياع للحكم على الفور من غير ريث ولا إبطاء،

ومن ثم وجب صوم الأيام السبعة عند الرجوع فورا، فتفطّن لها فإنها من الأسرار.

وسترد للتكرير أمثلة في القرآن الكريم توضحه تمام الإيضاح

وقد رمق الشعراء سماء القرآن فقال أبو تمام مادحا:

نهوض بثقل العبء مضطلع به ** وإن عظمت فيه الخطوب وجلّت

والثقل هو العبء، وإنما كره للمبالغة. وقال البحتري متغزلا:

ويوم تثنّت للوداع وسلّمت ** بعينين موصول بلحظهما السحر

توهمتها ألوى بأجفانها الكرى ** كرى النوم أو مالت بأعطافها الخمر


فقد أراد تشبيه طرفها لفتوره بالنائم، فكرر المعنى فيه على طريق المضاف والمضاف إليه،

وهو قوله كرى النوم تأكيدا له وزيادة في بيانه، أو ليزيل كل وهم قد يساور السامع.

قال المبرّد وأحسن:

ذكر ذلك ليدل على انقضاء العدد لئلا يتوهم متوهّم أنه قد بقي بعد ذكر السبعة شيء آخر

 

 

   

رد مع اقتباس