ماذا عساني سأكتب عن الأخ نايف والمحبون قد أحرقوا كل أوراقي فمعذرة على التأخير
فقد كنت كهابط السوق عصرا والنهار اقفى
لا أضيف جديدا إذا قلت أن الأخ نايف هو من أطيب الناس خلقا وكرما وشهامة
عندما انتقلنا إلى جدة كان أول من استضافنا في منزله العامر والكرم فيه سجية
يعرفها الجميع .
مرض ابن أخي رحمه الله وليس لدينا سيارة في ذلك الزمان وكان من يمتلك سيارة
حينها من النادرين فتبرع أبو صالح بأخذه إلى المستشفى كل يوم لعمل علاج طبيعي له
علما بأننا لم نطلب ذلك منه ولكنها الشهامة والتي هي طبع متأصل فيه
كان بيته عبارة عن ضيافة وملتقى للجميع لا يتبرم من أحد ( هلج بلج ) يلقاك بالترحاب والبشر
ينطبق عليه قول الشاعر :
تراه إذا ما جئته متهللا ***** كأنك تعطيه الذي أنت نائله
لم نوفه حقه من رد الجميل فجزاه الله عنا كل خير على ما قدم
والشكر كل الشكر لأبي فارس على أن أتاح لنا فرصة التحدث ولو بالقليل
عن أخينا وحبيبنا ( نايف بن عوضه ) رحم الله والدينا ووالديه وجميع المسلمين
وجمعنا بهم في مستقر رحمته .