على بال ما يلملم عبدالرحيم اوراقه ويستعيد ذكرياته ما تعرفون انه خارج من صده ومشغول بالنُقله ( والتحيه ) وكان ودنا نروح نحيي مع اللي يحيون
كما لاحظتم ذكريات الاخ عبدالرحيم اكون طرف في معظمها
من ذكريات الحصينيه هذه انني تعينت في هذي المدرسه مؤقتاً في بداية حياتي العملية واتذكر عندما تعينت فيها واخذت خطاب التوجيه الى هذه المدرسه ذهبت الى سوق نجران ابحث عن سياره توصلني الى هذه المدرسه وبعد جهد جهيد وجدت سيارة ونيت شاص محمل باكياس حب وركبوني فوق اكياس الحبوالغماره مافها الا السواق وواحداً معه ، وصلت المدرسة في حدود الساعه العاشره صباحاً وكانت المدرسه عباره عن ثلاث فصول من الزنك وفي وسط حوشها عريشه ، دخلت المدرسه وكان المدرسين جميعهم متواجدين تحت هذه العريشه وسلمت عليهم وكانوا كلهم من الاخوه المتعاقدين سالت اين المدير ؟ قالوا نزل الى نجران قلت لهم انا موجَّه عندكم وفهموا انني موجِه عندهم وقاموا على فصولهم مباشره وانا وحدي تحت عريشة الجن وراحت الحصه الرابعه والخامسه والسادسه والمدرسين في فصولهم ولا واحد خرج منهم وعند انتهاء الدوام سالني احد المدرسين لماذا لم تدخل علينا ؟ فقلت لهم كيف ادخل عليكم وانا مدرس زيكم فقالوا خليتنا ثلاث ساعات في الفصول نعتقد انك موجِه ، قالوا يالله معنا البيت للغداء وبقيت عندهم ثلاث اسابيع حتى تم نقلي الى مدرسة حما .
من الذكريات ايضاً اشتد الالم على ضرسي وشافني فراش المدرسه اتلوّى من شدة الالم قالي انسدح بقلع ضرسك قلت كيف ؟ قال ما عليك انسدح وافغر اخذ زراديه من سيارته وفعلا تم خلع الضرس
من الذكريات ايضاً كانت اول سياره صغيره داتسون 180b تصل الى الحصينيه هي سيارة عبدالله ابو علامه رحمه الله وكل من رأى سيارة عبدالله ابو علامه في هذه الهجره استغرب واندهش كيف وصلت هذه السيارة الى هنا
من الذكريات ايضاً كنا نحضر زواجات للبدو لا يوجد فيها اضاءه تماما سوى ضوء نار القدور وقد ذكرت لكم في هذا المنتدى قصة محمد التهامي عندما ارادوا البدو ان ياكلوا يده من شدة الظلام ونحن نتعشى
تعلمنا من فراسة البدو مواقع النجوم الثابته في السماء حيث كنا نهتدي بها ليلاً عندما ننتقل من مكان الى اخر
تعلمنا من البدو الصبر والاعتماد على النفس لدرجة عندما تبنشر كفرات سياراتنا نقوم بإصلاحها
هذا ماعندي والبقية مع الاستاذ عبدالرحيم عليكم به تقبلوا فائق تحياتي