قلت له : هل تدري أنني تأكدت اليوم أني شخص متواضع ؟
قال : هات ما عندك .
قلت : يوم ما كنت تملك بسكليته ركبت معك ولم أتردد ، ثم اشتريت ( أنت ) دباب وبادرت بالركوب معك بدون خجل ؟ واليوم تملك هذه السيارة بارك الله لك فيها : ولم اطلب منك أفخم منها .. ألا ترى أنني متواضع ؟ !
ولعله هو يكمل باقي القصة
ماذا أكمل يا أبا محمد.. هل أحكي لهم عن طلوعنا للطائف
المأنوس عندما أردت أن تكحلها ..فعميتها بادعائك أنك مستأجر
السيارة على حسابك ؟ حسنناَ سأحكي الحكاية :هذا الدكتور حفظه الله
قبل لا ينهي مرحلته الجامعية بسنه أنهى اختبار السنة الثالثة بكلية
التربية بمكة المكرمة وأرسل عائلته لرحيمه محمد أبو الريش بناء
على طلب محمد وكان على ما أعتقد في جيزان وكانت مرحلة مشروع
تأسيس قاعدة عسكرية هناك ، بعد ما أرسل عائلته إلى هناك .. نزل
جده وأنا لم آت بعد بعائلتي من الديرة ، وساكن عزابي وكان عندي
كما تفضل الدكتور سيارة من نوع شفر أمبالا أستخدمها في وقت فراغي
من ورديات عملي [ سيارة أجره ] فجاءني في جدة ورتبت مع زملائي
تأمين عملي لمدة يومين ورتبنا أن نقضي الخميس والجمعة بالطائف
وكان الطائف في أيام الصيف ..إلى جانب جمال جوه..مأنوس على اسمه..
أينما ذهبت.. إلى أزقته وحواريه ..تجد: مجرور..عرضه جنوبية..حفلات
طرب..عبد الله محمد ..طلال مداح .. طارق عبد الحكيم .. ايضاَ كثير من
الأصدقاء مصيفين في الطائف مثل: الدكتور سعيد المليص ..والعم مسفربن
عطيه مخمر ألله يرحمه .. يعني الطائف في تلك الأيام متعة .. توكلنا على الله
وركبنا سيارتنا الفارهه على رأي الدكتور و توجهنا للطائف وعندما وصلنا
لنقطة التفتيش التي بالكر أسفل العقبة ..وكان مايسمح لسيارات الأجرة
بالمرور إلاّ بترخيص من عريف السرى الخاص بسيارات الأجرة حتى لا
يتعدون السائقين على بعضهم ويحترمون دورهم في السرى ..أنا ماحسبت
حساب هذه المشكلة وإلا كان مريت من سرى السيارات واخذت ترخيص بذلك
.. ما حصل هذا .. وصلنا نقطة التفتيش : سألني الجندي الواقف عند الخشبه :
على وين : قلت له على الطائف إن شاء الله .. قال : هات الورقه .. قلت:
ما معي ورقه .. قال: على جنب .. جنبت السيارة ..وذهبت للجندي وقلت له
هذا الذي معي صديقي وطالعين الطائف نتمشى ولا كنت أعرف أنكم تطلبون
ترخيص لذلك أسمح لنا.. قال: روح للعريف ..رحت للعريف وأعدت له نفس
الأسطوانه وكان هو وأثنين من الجنود جالسين يتغدون ..قال العريف أزهم
الراكب وخله يجي إذا قال إنه صاحبك ..خلاص توكلوا على الله ..قلت في
نفسي فرجت ..زهمت صاحبي ..وجاء.. وسلم على العريف والجنود الجالسين
على ألغدا .. وسأله العريف : أنت مستأجر السيارة من هذا وأشر علي.. قال :
صاحبي: نعم ..ركبتني حقت جدي صالح الله يرحمه وقلت للعريف وأنا أشر
بعصبية مفرطة بسبابة يدي الشمال على صاحبي ..أسألك بالله هذا وجهه
وجه يستأجر سياره ؟؟ أنظر.. لو تضرب مسمار في جبهته أنثنى ..هذا له
يومين عندي في جدة.. وطالعين نتمشى عند أصحاب لنا ..ويقول إنه مستأجر
السيارة ؟؟..قال له الدكتور وهوا يضحك: والله إن كل ماقاله ..صحيح ..أعتقدت
إنني إذا قلت مستأجر أخلص صاحبي من الإحراج باعتبار إن السيارة أجرة
ويجب إن كل من يركبها مستأجر ..ضحك العريف والجنود الذين معه ..وقالوا
تفضلوا تغدوا معنا وبعد ألغدا الله معكم ..آسف على الإطالة وأشياء كثيرة
حصلت مع الدكتور لكن ما تحكى إلا في جلسة خاصة ...متعه الله بالصحة
وشكراَ له على ما وصفني به.. بشيء أكبر مما أستحق .
علي بن حسن
.