علي بن أبي طالب
هو "على بن أبى طالب بن عبد المطلب" ،
ابن عم النبي – صلى الله عليه وسلم – تربى في بيته، لأن أباه كان كثير العيال قليل المال ،
فأراد النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يخفف عنه أعباء المعيشة فأخذ "عليًّا" ليعيش معه في بيته ،
وظل معه حتى شهد بعثته – صلى الله عليه وسلم – وكان ضمن أول ثلاثة أعلنوا إسلامهم .
كان "على بن أبى طالب"- رضى الله عنه- منذ صغره شجاعًا قويًّا ،
فنام على فراش النبي – صلى الله عليه وسلم – حين خرج
مهاجرًا ، وهو يعلم أن فرسان قريش خارج المنزل يريدون قتل النبي ،
ولو اقتحموا المنزل لقتلوه ظانين أنه النبي – صلى الله عليه وسلم –
وقد شهد "على ابن أبى طالب" مع النبي – صلى الله عليه وسلم –
غزوة "أحد" و "الخندق" ،
وبارز في تلك الغزوة فارس قريش و العرب "عمرو بن عبد ود" ،
وتغلب عليه وطعنه طعنة أسقطته قتيلا ،
وأعطاه النبي – صلى الله عليه وسلم – الراية في غزوة "خيبر" وقال :
"لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" .
(رواه أحمد)
واشتهر "على بن أبى طالب" بالفصاحة والبلاغة والعلم الغزير
والمعرفة بكتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- ،
وهو أحد العشرة الذين بشرهم النبي – صلى الله عليه وسلم-
بالجنة، وتزوج "فاطمة" ابنته ، وأنجب منها "الحسن" و"الحسين" ،
وهما اللذان حفظا نسل الرسول – صلى الله عليه وسلم- وقد
تولى "على بن أبى طالب" الخلافة بعد استشهاد "عثمان بن
عفان"- رضى الله عنه-
وقد دامت فترة خلافته أربع سنوات ،
مات بعدها شهيدًا سنة (40 هـ)