ذات مساء من ليالي شتاء بداية التسعينات الهجرية قرع باب منزلنا الكائن في قصر خزام بحي المربع بالرياض وهرعت كعادتي لأفتح الباب واعرف من الضيف القادم وإذا أمامي ذلك الرجل الأنيق وسلم علي وقال ادع أبوك وقله صالح بن كردي ، خرج الوالد رحمة الله لاستقباله والترحيب به وبدأت سواليف - كنت لا أزال دون العاشرة- وقد احضر معه من الطائف أشرطة لبعض العرضات لعلمه بحب والدي للعرضة والقصائد وقد احتفى به والدي كثيرا وعرفت فيما بعد سبب ذلك فهو ابن صديقه احمد كردي وابن أخ حبيبه صالح بن حليلي وحفيد الشيخ حليلي الذي كان له وقفات مع والدي وهو شخصيا شاب لطيف المعشر مؤدب أنيق بارا بوالديه رحم الله موتاهم وأحيائهم .....
في العام 1395هـ صيفنا لأول مرة في مدينة الطائف مع المعازيب وكان أن تكررت رؤيتي لصالح بن كردي ووالده وأبنائه ومنها انطلقت علاقتنا أنا وأخي محمد مع هذا الإنسان الفاضل والواجهة الحضارية لأبناء قرية الطرفين ووادي العلي عموما ...
والحقيقة أن انضمامه لهذه الساحات دليل على سمو أخلاقة وأصالته وتواضعه لإخوانه أبناء الوادي وهو إضافة فكرية وأدبية واجتماعية للساحات والحقيقة أن سعادتي أنا بالذات لا توصف لتقديري لشخصه الكريم وما يميزه من أدب جم وتواصل اجتماعي
وقد تفتقت قريحتي بهذا البدع ترحيبا وتقديرا وإجلالا بصالح بن كردي :

مرحبا وآهلين ياصالح بن احمد
يالذي مثل النجم باهي الصورة
طــــلتك تشرف اليوم ساحـــتنا
والله ينفــــعنا بعلــمك وخبراتك

أتمنى من الصريح جدا أن يرد إذا رغب ........