عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2012, 09:25 PM   رقم المشاركة : 93

 

جميل جدا ما سطرته يا أبا عبدالله .. شهادتي هذه يؤكدها عدد متصفحي موضوعك الذي اقترب من العشرة آلاف
بالنسبة لي الكورة والشعر ليست من اهتماماتي تماما .. لكن الشعر أحسن حالا .. على الأقل يجد الانسان نوعا من التذوق
ما أشرت إليه في موضوع النسب : يلاحظ أن أهل الوادي غالبا ما تكون بينهم مصاهرة .. ونادرا ما تجد بيتا لا يرتبط مع آخر من بعيد أو من قريب بروابط صلة الرحم .. وأقربها ما أشرت إليه أنت يا بوعبدالله .. قبل شهر اكتشفت أن جدتي لوالدي هي أخت والدة أبناء عطية أبو عالي .. ولك أن تحسب صلة القرابة .. ووالدة حمود وعبدالرحمن أبناء أحمد بن عبدالرحمن من بيت آل ضيف الله ونحن وآل ضيف الله أبناء عمومة
أظن مداخلتي هذه تشبه ذلك البيت الشعري الذي كنا ندرسه بمادة النقد والبلاغة ثاني ثانوي وفي البيت استدلال على التعقيد اللفظي .. يقول البيت :

وقبر حرب بمكان قفر ....... وليس قرب قبر حرب قبر

نعود لسالفة عمتى حمدة التي كانت زوجة لعلي بن قسقس رحمهم الله جميعا .. طبعا هذه أمور مقدرة وأرزاق كتبت في اللوح المحفوظ قبل خلق الانسان .. لكن صلة الرحم لازالت موجود ة .. وكنا نشعر أن العم علي له مع والدي صداقة حميمة .. بل عرفت لاحقا أن العم علي كان يتصدق لصالح من كانت تربطه بها صلة يوما ما .. وكذلك مثل ما أشرت عمي محمد بن ناصر .. هو الذي كتب العقد الجديد .. كل تلك الاشارات التي طرحتها يا بو عبدالله تؤكد محبتك واعجابك بأولئك الرجال من أصحاب المبادي والثوابت الرائعة إن شاء الله .. وقد سررت أيما سرور عندما عرفت بتلك النقطة المضيئة التي اشرت إليها بشأن عمي محمد بن ناصر .. ومتأكد أن أبناؤه حفظهم الله سوف يسعدون جدا بهذا .. فسلمت وسلم بنانك والله يحفظك ورحم الله الجميع

عودة أخرى للعمة رحمها الله :
في وقت الحرب العالمية الأولي - بناء على تقديرات حسابية أعرفها شخصيا عن أسرتي - فقد غادر عمي الشيخ محمد بن ناصر إلى زهران بعد أن شاهد ضيق ذات اليد في القرية والأسرة في وقت عمت فيه المجاعة كل البلاد - يقال انقطع البحر من الأرزاق - ولا يعلمون أن هناك أساطيل ومدمرات وهتلر وتشرشل وروزفلت وحرب عالمية
اختار عمي رحمه الله قرية ذيب في زهران لكي تكون مستقرا له ( فقيه القرية ) لماذا اختار تلك القرية .. الله أعلم .. لكن أتوقع أنها كانت بدعوة من أحدهم عبر الأسواق لعدم وجود أحد في القرية لديه استطاعة للصلاة بالجماعة .. والقرية بلا شك وزهران عموما غنية بخيراتها الزراعية .. وتحتاج إلى مساعدة من الغير .. لهذا اصطحب معه عمتي حمدة .. ثم قدر لها أن تتزوج أحد رجال قرية ذيب اسمه أحمد بن منديل - له مواقف طريفة عندما يزور ارحامه في غامد / رحبان - توفي العم أحمد بن منديل الزهراني قبل سنتين .. وله من عمتي أبن وابنه .. وعمتي توفيت بعد زواجها بخمس سنوات تقريبا وعاش ابنيها أيتاما ..ابنها اليتيم / سعيد بن أحمد بن منديل انتقل إلى قرية الريحان لكي يعيش مع عمتي الأخرى زوجة ( فقيه الريحان ) وسعيد هذا زميل دراسة للأخ سعيد شبرق وعبدالله المليص بمدرسة عرا ويسألني عنهما .. ولأن حياته في وادي الريحان وأخواله رحبان فهو يعرف كل أسر القريتين تقريبا .. ويحن دائما إلى هذين المكانين .. فقد قال لي أنه يمر في أوقات متعددة من الطريق بوسط الوادي لكي يناظر الريحان ورحبان .. والحمد الله أننا في تواصل دائم معه حتى هذه اللحظة .. لكنني مع الإيمان بقضاء الله وقدره أشعر بشيء من الأسى والألم عندما علمت قبل فترة أنه يداوم على غسيل الكلى كل ثلاثة أيام .. لذا نأمل أن تشاركونا الدعاء له بالشفاء والسلامة مما يعاني
حفظكم الله جميعا .. ثم المعذرة .. المعذرة .. في الاطالة عليكم بهذه الأمور الأسرية الخاصة التي بدأها أبو عبدالله .. وتسحبت لكي أكملها .. وسلامتكم

 

 

   

رد مع اقتباس