عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2009, 04:29 PM   رقم المشاركة : 14

 


من روايات حفيد الشاعر الأخ سعيد بن احمد الزبير


استجابة لطلبنا من الأخ الفاضل / سعيد الزبير
في تزودينا بما يحتفظ به وما قد جمعه من قصائد جدّه الشاعر عبد الله الزبير عليه رحمة الله .
فقد أرسل إليّ هذه القصة والقصائد ووعدني بالباقي في القريب آمل أن تحوز على رضاكم . وهو يشكر كل من يهتم بقصص وقصائد الشاعر ويقول ابشروا بالخير .

ورود الأسماء في هذه القصة دليل على حدوث ذلك بالفعل وهو ما باب حفظ الحقوق ليس إلا .

القصة حدثت في عام 1335هـ تقريباً حسب رواية الرواة الذين اخذت منهم ذلك

يقال أن اثنين من [ الزّهران ] وهي فخذ من فخوذ غامد البادية
تقابلوا مع ثلاثة من قرية [ جدره ] وهذه القرية من قبيلة [ بني عبد الله]
من فخوذ غامد أيضاً .. تقابلوا وحصل بينهم مشادة كلاميه عند الحطب .. ثم قُتل واحد من جدره ..

بحكم الجاهلية القبلية القديمة سار كل منهم يبحث عن من يساعده لو حصل بينهم حرب
التجأ الزهيري لبني ظبيان وهم قبيلة شاعر غامد [ عبدالله الزبير ] يطلب منه النجدة لو حصل من قبيلة بني عبد الله اعتداء .. فأرسلوا رسول لبني ظبيان وطلبوا منهم ألمقابله
وشرح مطلبهم لهم .. وافقوا بني ظبيان ضيفانهم وحضر من قبيلة الزهران حول 65 رجال وعلى رأسهم أميرهم بن مسعر وشاعرهم محمد الزهيري يلقّب [ البسَّي ] ثم أنهم حضروا
وأحاطوهم بحسن الضيافة وبعد الغداء بدأت العرضة وبدأ الشاعر الزهيريّ محمد البسَّي بالبدع :-

الزهيري :-
يا سلام الله على من لي صديقاً لاجت الضّدات
ما يسمى لي صديقاً إلا عند وقت الضّده
وأما في أيام السعه فن القبائل كلها صدقان

الرد من الزهيري ايضا ..:-
من شدا ما يسمعون الصّايح إلا صاح من الضّدات
والعسر واليسر ربع وكل لا هيّا من ضّده
والعرب مثل الّلحا اللي نصها شرّب ونص دقان


قال الزبير :- هي محاوره بيني وبينك يازهيري

الزبير :- البدع

مرحبا عد سيل يوم هلا النّو ع الحزمآ
هزه الرعد والبراق والناوي سرى يلمع
وتنامت سيوله من بلد غامد لبن شايق*


* [ شيخ قبيله غامد الزناد في تهامه ]


الرد الزهيري :-

عشره اللاف من قومي تدك المروع الحزما
والركايب تباري خيلنا صفا سرى يلمع
نشرب الموت شرب الطاوي الظامي لبن شايق


الزبير :-

مرحبا ياهل مشرب ماشرب منه الدني والخيطلي
مرت ومعابره وابوفتيل العنه والعن كياله
لصبح النمر يتوزى النمر ماتوزى أرانبه

الرد الزهيري :-

يالله انا احمدك رافه ونيرا وسد الخوط لي
وهداب الكحيلا حدنا من يمن والعنق ياله
لا تقول حدها من شام قد ماتوا الزهران به



الزبير :-

مرحبا في مرحبا واثني عليكم يا شاعر الزهران
ابسألك وش مريض عندكم وش طيباً وش عاطب
وان نشد تاني فأنا طيب معي نزقه بعافيه


الزهيري :-

لا نشدتاني فأنا طيب وهبنا الشر في زهران
إني اعرف كيّة السابع وللحمّى بعد معنا طب
وان حرثنا في ودوناً ما نخليها معافيه [ اي بدون زراعه ]


الزبير :-

مرحبا في مرحبا واثني عليكم يالبدن والراس
والله انك صورنا وانا لكم جدراً تليعاً عمره
وانت ياجاهل تسمع في علومي لا تبلها [ اي لا تهملها ]
والله يامن يعشق الباطل ليرمي به من ايده كرهه
والعاقل يدرى علوماً وارده ماجت بعد تجي


الزهيري:-

يا حليفي مقدر افعل فعل من يفجا صحون الناس
إن عبا الفجوة صغيره قالوا أهي من حقارة عمره
وان كبرها قال راع البيت ماعينك تبلها
مير لا ماعدت بآحرّق يديه واحتملي شرهه
خل يفجى الصحن راع البيت ولا الضيف يفتجي


قال الزبير صح لسانك

بعدها قال الزبير يرحمه الله انا بأبدع وأرد ..هذه القصيدة وردت مسبقا بدون هذه القصة .. وهي تكملة للحوار بين الزبير والزهيري .ً

البدع
مرحبا يا من حمى الفيضين من يوسي وحارثي
وحمى حدان غامد ما رضي فيها لهامي داني
وعدا في ناصره وخذ السواني من بيارها
شور جدك شدد ابني سيد ما الروضة ورا طلاقه
وأنت شورك شد سوق الجندبي ميل على بطحان
ووراها ياخميس الطاوله ويش أندرك معشوقة
الحرايب في القرى وأسواقهم في معزب الرعيان
يحربون الناس بالمرتين وانتم حربكم بالحيلة
شربة المائ ألزلالي خل ميراد الوبا عنا

الرد
عند من يدرا العقايب بين دماساً وحارثيِ
إن دمسنا ما اسعدونا وإن حرثنا مالها ميدانِ
ونعوّد نلتقي صدق القبايل من بيارها
والله إنا مانبي الفتنه على اللي من ورا طلاقه
والجمايل ماتجي ناساً ورا ضلع الجبل بطحان
ماتجي الا من يصبح والمعابر يوم تلمع شوقه
كم غدا من ناس في دقلة بيارقنا وجِرّ اعيان
وبني عبدالله ما جا ما السما قلنا تسعه الحيله
والله انا ما نبيعه لين صبحنا وباعنا


بعد هذه القصيدة عرف الزهيري أن الزبير وقبيلته لا يرغبون في إثارة الفتنه بينهم وبين شركائهم بني عبدالله
لأن بني عبدالله شركاء مع بني ظبيان في الحد من جهة الجنوب لبني عبدالله والجهة الشمالية لبني ظبيان
وأيضا شركاء في المزارع وبينهم نسب ورحم ..

واخبرهم بأننا غير مستعدين لطلبكم في الحرب مع شركائنا لأنكم بعيدين بالحدود وغيرها
نحن مستعدون بالإصلاح بينكم وبينهم بدون حرب .. وطلب منهم التفكير في الصلح إذا أرادوا ذلك وهذا يدل على أن الزبير رحمه الله
يحب السلم والصلح والخير بين الناس ويسعى له دائما

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس