صديقي ورفيق دربي
ماذا سأكتب عن صديقي ورفيق دربي/علي أحمد العباير وكلماتي قد أحرقها المحبون السابقون.
عمّرنا بصداقتنا شرخ الشباب ، كلانا يغفر زلة أخيه ، ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها؟! ويلتمس لزلته عذرا فدامت المودة بيننا،إذا ضاق صدري تصبح النفْس غرثى إلى نفَسَ من الحنان ،عندها أستنجد أبا أحمد أو أذهب إليه فهو نعم الرفيق الحادب والأخ الحاني،إذا ما أحس بوجودي في الباحة - وكثيرا ما أخفي عنه ذلك – جاءني بقهوته ومشيت في صحبته،وخرجنا إلى مكان نستروح فيه ،لا يستثقل ظله جليس ،ولا يستبرد ملكته طالب حديث. عندما أبلت الأيام جِدة أبيه - والأيام دول - جلس إلى جانبه يمرّضه ويحنو عليه ، له ولأبيه فضل يشكر حين يذكر في تثبيت مدرسة وادي العلي والسعي لاستصدار أمر ببنائها ومن واجبنا أن ننسب الفضل لذويه .
لم نعرفه إلا مدافعا عن حق أو ناصرا لمظلوم ،مدرس مخلص ومدير ناجح من الرواد الأوائل، يحكم وثاق مآدته ويحسن عرضها على تلاميذه فتلج القلوب قبل المسامع، متحدث لبق من الطراز الأول ،ما قلت في صاحبي إلا ما أرى أنه أهل له ،ولا ينكر ضوء الشمس إلا من بعينيه رمد.
أما أنا فأُعرف في الساحات يا صديقي برفيق الدرب ،ولكنك حتما ستعرف علاماتي من صدق كلماتي .
أدعو لك بمديد العمر مقرونا بالصحة والسعادة. ودمت لأخيك
والشكر موصول لابن القرية على هذه اللفتة الكريمة