عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-2012, 10:36 AM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

أخي الكريم :أبوتوفيق

شكراً لمرورك ولاعدمتك


الأخت الكريمة : مشرف عام 3

لك فائق الود وبإذن الله يسعفني

الوقت وأقدّم عرضاً لمؤلفي أبو عادل

القيّمين عن صنوه المشري رحمه الله وأستاذه

أبوعادل(محمدالعلي) حفظه الله .




بحسب الحالة



كنت قد أشرت مسبقاً أنّ ردّات الفعل الصادرة عن الإنسان

تجاه أي طاريء تحكمها حيثيات وبواعث الحالة بشكل عام ومنها

وضعه النفسي حينها وموقع الطرف الآخر بالنسبة إليه من حيث القربى

والمكانة وحجم ونسبة المتابعة من قبل المحيطين بهما والأهم هل هي حالة

فردية أم متكررة .. بعدها يمكن أن يتم تقييم الوضع برمّته وإتخاذ الإجراءات

الصحيحة حياله .

أدعم هذا الإستنتاج بمواقف متباينه لشخص واحد تجاه أحداث عدة واجهته في حياته

وهو الشاعر دغسان أبوعالي رحمه الله .

يقول رحمه الله في تجسيد لواحدة من مآسي وقته التي عانى منها :


ياحقر النّاس كم لي بالسماح آدمّ لك

وان جيت بأعمر جدار الصلح جاله دمروي

وكل ماجيت بآفيق وتاع الشوق بي

لنّ القريب الموالي شل للفتنه عصاه

يزم عمره ويتعزوى وحوّى قالته


في موقع آخر وفي نفس الفترة وفي نفس

المحيط كان له رأي آخر ربّما بعدما بلغ السيل الزبى

فقد قال في إحدى تجلّياته رحمه الله :


يقول دغسان بعض الناس مايبي آرفيق

لأجل إن قلبه ملآن من الحسد واللّظما

ولايزيد مكره إلاّ لو تقلّه وش تبي

لكن خل الصلف يزعل ويرضيه الزمان

من يعمي الله ماتقدر تصلّح نيته



المواقف كثيرة ولاتدل على التناقض بل تؤكد ان لكل مقام مقال فللشاعر نفسه

موقفين متباينين تثبت بصيرته النافذة وفي فترتين متباعدتين فهو القائل

في فترات صباه وتقريباً في الستينات الهجرية :


يقول دغسان ويذا شيّخ الدّاني

لا هرّج القرم قال ابصم على مروه

يوم ابصر اللاش يتبهرز على الفارس

اعوّد احنّ واتراتم على هرجي

واصدّ وجهي عنه واقضي حوايجنا

لأجل المشقّه نقل للثّور عل يابه



وفي إحدى حداواه في وقت متأخر 1394 هجري يقول رحمه الله :

لاتدفعون في ذا عمل منكرا ديه

ولو يناديكم ميه والف ناديه

ذامامعه شيمه ولايحمل أقروميه

غطّوا براسه في القبس واشربوا دمه


أصل من خلال ماتم سرده آنفاً أنّ الحالة ومايحيط بها من ظروف سيدة الموقف

وتباينها طبيعي بل ومنطقي وهو دليل على التطور وعدم الرتابة .

 

 

   

رد مع اقتباس