رحم الله العم علي بن قسقس
له نبرة صوت مميزة في الأذان
وكان له حافظة مميزة للأشعار
كنت أقف مشدوها أمامها وكيف كان يلقي القصيدة من أكثر من
حمسة عشر محرافاً بدعاً وردا وكأنه يقرأ من ورقة
أذكر مرةً أني ذهبت إليه وأنا في الثامنة من عمري تقريباً
لأشتري من دكانه الموجود داخل البيت فأخذ يسألني أسئلة
كثيرة لم أتعودها منه تدور حول شيئ اشتريته منه ولم أسدد
ثمنه فأقسمت له أنني قد قمت بالسداد في نفس الوقت
قال لا راجع نفسك فأخذت أفكر ولم أجد إجابة غير ما قلت له
فقال لي سأخبرك أباك إذا جاء من مكة فأسقط في يدي
إذ لم يصدقني وفي نفس الوقت كنت أخاف من أبي
وهو في مكة فكيف إذا جاء ووجد هذه التهمة أمامه
وقمت بتجديد الأيمان وبدأ صوتي يتغير
وهنا تدخل رحمه الله تعالى وقال لا تخف إنما سمعتك تشهق(فهقة)
فأردت أن أجعلك تنسى الفهقة
وبالفعل ذهبت الفهقة وبقي الخوف وقتا طويلاً
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه ووالدي
الفردوس الأعلى من الجنة