أيّــها الأحبـــاب ... الحــظّ كلمة لها معنى كبير وعميق وكثير من النّــاس
يأوّله بغير وجه حقّ فكأنّه يقول لا تجتهد واقعد في بيتك وسوف يأتيك
حظّـك دون عنـاء مستشهداً ب : إذا لم يـكن عونـاً من الله للفتى فأوّل
ما يجني عليه اجتهاده . وفي ذلك تناقض ، وبعضهم يقول : أعطني
حظّ وارميني في البحر حتّى وإن لم أستطع السّباحة فإن كان لي حظّ
فسوف أنجو ! وهذا أيضاً عين الغلط والغباء فأين الأخذ بالأسباب وهذا
تهوّر . ونسمع كثيراً كلمة ضـربة حظّ يعني جاءت عشوائيّة وبـدون تخطيط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***********
لو ينشري حـظّ السّعد كنت شاريه ....... واعطـيه مَن حـظّه رديّ وطـــــايح
ما يضـمن المخــلوق شيّاً يــداريه ....... رغم الحذر والحرص يابـو المدايح
اللّي كُـتب في اللّـوح لازم يبـــاريه ....... وان كان ما جا اليوم بـاكر صَـبايح
ما كلّ فـــايت تســبقه أو تجـــاريه ....... والنّاس في ذا الوقت غـادي ورايح
خـيال بعض النّاس يسبق عصاريه ....... يحـلم وكنّه في قفــا الذّيـب صـايح
ما يـرضى بالـواقع ومَن ذا يجـاريه ....... يرفض على المـبدأ جمـيع النّصايح
ما كــــنّه إلاّ فـارســـاً في مســاريه ....... والاّ على الطّـولات جــاب المــنايح
غِـرق به المَــرْكب ومـالت صواريه ....... وما ينـفعه كُـــثر البُــكا والنّـــوايح
هذي نتيـجة مَن عصى الله وبــاريه ....... يلقى عــذابه فــوق حَــرّ الصّفــايح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***********
وتقـــبّلوا تحيّتي وتقديـــري واحترامي
محـــبّكم / أبـو محــمّـد
جـدّة في 5 / 3 / 1425 هــ