عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2009, 11:08 PM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية العضو











محمد عجير غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 



بسم الله الرحمن الرحيم

سبق أن اشرت إلى أنه حدث لي مع الخال أحمد بن عبد الرحمن رحمه الله وأسكنه فسيح جناته موقفين وددت لو أن الأرض انشقت وغيبتني ولم أقف معه هذين الموقفين لكن مرحلة الشباب لها وضعها وحكمها وكثير ما يتندم المرء على العديد من تصرفاته فيها ولكن بعد فوات الاوان :

الموقف الاول : كنا شباب الحلة والمناشلة والعبالة ( آنذاك والا هالحين يالله حسن الختام ) مولعين كغيرنا من الشباب بلعب كرة القدم ولم نكن نجد مكانا نلعب فيه لأن جميع البلاد مزروعة والشملاني متعه الله بالصحة والعافية لم يكن يسمح لنا باللعب فوق المعرض ( ولا الومه في ذلك ) لأن الكرة كانت كثيرا ما تسقط في حوشه ويتأذى هو واهله من دخولنا وخروجنا ونحن شباب لجلبها , فاستدلينا على ( ركيب ) غير مزروع للخديوي من قرية العطاردة يقع جنوب شرق قرية المناشلة وتحته ركيبة مزروعة ( حنطة ) للخال أحمد بن عبد الرحمن وفي ( ضحى ) أحد ايام إجازة عيد الحج ( لاحظوا ضحى ) من يلعب كرة في الضحى ؟! اقول كان الجو باردا والضباب يغطي القرى باكملها وكنا نمارس هوايتنا وغالبا ما تسقط الكرة في تلك الركيبه وننزل لاحضارها وطبعا ( نهلك الحرث والزرع بأرجلنا ) فجاء رحمه الله مرتديا ( بشته ) من شدة البرد ليتفاهم معنا فتوجه إليّ بصفتي أكبر المجموعة ظنا منه بأنني اعقلهم ! وطلب مني تسليمه الكرة وكانت في يدي وللمعلومية فالكرة مشترينها ( بالقطَّة ) كل واحد دفع نصف ريال واللي ما معه نصف ريال عليه ( تبشير ) الركيبة ( أي تنظيفها ) من الشوك والحجارة , فلما طلب الكرة مني اوهمته بأنني سأسلمها له فلما اقترب مني قذفتها من فوق رأسه لاحد الشباب ( احتفظ باسمه منعا للفضائح ) فتوجه إليه طالبا منه تسليمه إياها فأعادها إلي بنفس الطريقة ( الوقحة ) فما كان منه رحمه الله إلا أن ( دوّغ ) في التراب واملى يده منه ( وحذفنا ) به وبقي في سند ركيبته يحميها حتى رفع المنادي ( الخال علي بن قسقس رحمه الله ) صوته معلنا دخول وقت صلاة الظهر فانصرف لإداء الصلاة وعدنا للعب من جديد , واظنه دعا علينا وكان معنا إبنه ( أبو فارس ) ولذا لم نكمل ذلك اليوم أو اليوم الذي يليه حتى انفقعت الكرة وحلّني على بال مانجمع ( قطّة ) جديدة ونشترى كرة بدل تالف !

الموقف الثاني : كنت طالبا في كلية قوى الأمن ( السنة الاولى ) وكانت سنة الحرب بين العرب واسرائيل والتي تعرف بحرب رمضان 1973 /م وفي إجازة الصيف طلبت إدارة الكلية من كل طالب المرور كل أسبوع على الأقل على أقرب مركز للشرطة لمعرفة ما إذا كان مطلوبا منه العودة إلى الكلية أم لا بصفة البلاد في حالة طوارئ ولم يكن هناك وسائل اتصال متوفرة كما هو الحال عليه الآن , المهم كنت اقضي إجازتي في الديرة ونزلت إلى شرطة الباحة بسيارة الوالد وعندما انتهيت منها مررت على السوق ( سوق الخميس ) ولم يكن يوم الخميس يوم اجازة آنذاك فوجدته هو والعم سعيد بن عطية بن مخمر رحمهما الله في السوق يبحثان عن سيارة توصلهما إلى القرية فركبا معي ( لسؤ حظهما ) فانطلقت مسرعا ( سرعة جنونية ) كما هي عادة الشباب عندما يتولى أحدهم قيادة السيارة ( ولذا فإني التمس للشباب العذر الآن وارجو الا يعتبروا هذا تشجيعا وانما تنويها فقط بانني مررت بنفس المرحلة ) ولما دخلت ملف الرامي ( السابق ) بقرية الظفير وكان الخط ترابيا كادت السيارة لولا لطف الله أن تنقلب فطلب مني رحمه الله بعد أن خرجنا من الملف التوقف ثم ترجّل من السيارة وقال الله يسهل عليك ياولدي ! انا ماركبت معاك عشان تقلبني . ولم يرض بالركوب مرة أخرى إلا بأيمان ومواثيق بأن لا اعود إلى ما كنت عليه وبعد أن ركب وظمنت انه لن ينزل ( لآنني لن اوقف السيارة بعدها ) طلبت منه الا يخبر والدي فاوعدني بذلك وأوفى بوعده رحمه الله رحمة الابرار وغفر له ولوالديه ووالدينا ووالديكم جميعا .

ألم اقل لكم كان فيه من الحلم والأناة والعقل ماالله به عليم .

 

 

   

رد مع اقتباس