عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2011, 08:29 AM   رقم المشاركة : 1016
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 


الحلقة رقم/ 24

كان ذلك اليوم الذي زارني فيه الوالد محمد شويل يوم أحد وبما أنني كنت مناوبا فقد قضيت ليلتي تلك داخل الإدارة وفي صباح الأثنين صعدت إلي القسم الذي أعمل به متأخرا ومع السهر والصيام بدأ وجهي متجهما إلى حد كبير ( على مابه في الأصل من تجهم ) هذا إلى جانب أنني لم أكن أضع عقالا على رأسي ( كأحد متطلبات شخصية المريض النفسي ) وبمجرد دخولي إلى المكتب انفجر رئيسي كالبركان الثائر معاتبا وكأنه كان ينتظر مثل هذه الفرصة ليعبر لي عما يجول في خاطره فقال ( انت بتبطّل في حركات الاستهبال حقتك هذي وتنتبه لشغلك والا العب لك في تقاريرك ) ؟ قلت في نفسي أما حركات الاستهبال فقد حزمت أمري منذ البارحة على ألا أعود إليها وأما عملي فسترى مني مايذهلك !

في يوم الإربعاء صدر قرار بانتدابي أنا ومجموعة من زملائي إلى الطائف للمشاركة في احتفالات العيد وكان من بينهم زميل دورتي الوحيد الذي كان يعمل معي في نفس الشعبة وكان شاهد عيان على عتاب رئيس القسم لي وهو بالمناسبة من أهل الشمال ولم يسبق له زيارة الطائف قبل ذلك ،

أعود للعم محمد بن شويل الذي جئت لتوديعه مساء الإربعاء فقال لي ( أبوك قاعد يعمّر ـ يبني بيتاً ـ فهل معك شئ تبدي به عليه ؟ ) قلت ، لا . قال خذ هذه عشرة الآف ريال اعطه إياها ! أخذت المبلغ وأنا في غاية الحرج والذهول ، خمسة وعشرون الفا في أقل من شهر سلمها لشاب ( لايزال طائشا ) في الواحدة والعشرين من عمره ولم يطلب مقابلها سندا وليس له شاهدا عليها إلا الله والشاب على جنح سفر قد يعود منه وقد لايعود فكيف يضمن حقه ؟! وكيف طاوعته نفسه على القيام بمثل ذلك ؟! ألم أقل لكم بأنه رجل فريد من نوعه ! هل ياترى يقوم أحد هذه الإيام بمثل ماقام به ؟! أكاد أشك في ذلك مع أن الدنيا لازالت بخير .

بعد وصولنا إلى الطائف سكن زملائي في سكن تابع للادارة وبعد يومين أو ثلاثة جئت لزيارتهم فلم أجد أحدا في المقر وبعد السؤال علمت بأنهم احضروا هورية تين شوكي وبما أن أخونا الذي يعمل معي بالقسم لايعرفه ولم يره من قبل فقد تناول منه حبة وأكلها دون تقشير فنقلوه على إثرها إلى المستشفى يعاني من الاف الاشواك التي علقت بشفتيه ولسانه وفمه وبعد أن قابلته عائدا من المستشفى قال سامحني أرجوك ، لقد سألني المدير عنك ونحن في الرياض فقلت له بأنك من أذكى الزملاء ولكنك لاترغب العمل في المباحث !
نتابع في الحلقة القادمة ماذا بعد احتفالات العيد بإذن الله .

 

 
























التوقيع