عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2010, 10:14 AM   رقم المشاركة : 2

 

أخي نجم سهيل : لك تحيتي وتقدير وشكري على إيراد هذه الدرة الثمينة لدغسان .

من القصائد نوع يلتصق بالذهن مباشرة ويذوب على اللسان لتهذي به على مدار اليوم وقصيدة دغسان هذه من القصائد القريبة للناس لأنها تلامس القلوب والجراح والهم اليومي .


يقول دغسان من تحت الحمل وٍنّ ياعود

ماحد بشاره عليك وفوق ظهرك عدولي

ولا معك عذر لوكانت قرونك مناصــــيب

ولو تعذرت من حملك تهزوا بك الناس

يقلون من قال لك تغدي جمل ياحبابي



معادلة متعددة الأطراف صاغها خبير تربوي بدرجة عصامي وقارب بين أركانها : فهناك أمانة ومسئولية واستعداد وحمل جائر وتذمر ومراقبة من الناس .
فأنت يا من تحملت المسئولية والأمانة وأنت تملك القدرة على أدائها ولديك الاستعداد ، فينبغي عليك تحملها بصمت وصبر ولو أنهكك الحمل فالمهام الكبيرة يحملها جمال الرجال كما حملها جمال الجمال.


انا بغيت السفر من بيتنا واني اعود

خشيت من ضحكة الشمّات والا عدو لي

وإن جيت بارمي بشري فاتعيا من اصيب

مدري يوقّع بواحد شيخ والا بكنّــــاس

واعوّد اقعد في اقصى البيت واليح بابي


دغسان المربي الحكيم صاحب الخبرة والتجربة يقدم نصيحة مجانية بلزوم البيت والابتعاد عن الأمور التي قد تؤدي إلى إلحاق الأذى بالناس ، روى أحمد في المسند وأبو داود والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال: إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا -وشبك بين أصابعه- قال: فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ قال: الزم بيتك، وأملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة.
ولا شك ان الرابط كبير بين طرفي القصيدة التي يتحدث في شقها الأول عن المسئولية والأمانة وفي شقها الثاني عن الفتن وضرورة الإحتراز منها
.

 

 
























التوقيع

قال تعالى :
"ومن احسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين"

فصلت (33)


   

رد مع اقتباس