....
تحية خير ... لملمتها لكم من الشمس قبل أن تغيب
ورحم الله أبي كان يطلب مني عند عودته كل يوم من صلاة الظهر .. أن ( اصفي ) له الراديو .. وهو يتابع حرب اكتوبر عام ثلاث وسبعين
ويدعو للمصريين من قلبه .. ويستبشر بإنتصاراتهم ... مثله مثل كل الاباء تلك الايام .. رغم إننا حينها لانعلم حتى أين تقع سيناء
.. واليوم نتابع ثورة ليبيا ... وكأننا مع الثوار .. لحظة بلحضة ..
فالقنوات الفضائية تنقل أدق التفاصيل .. وتوضح بالنقل المباشر وبالخرائط .. كل مايحصل على الارض
...
....
الاخبار القادمة الليلة من ليبيا ليست جيدة .. فالثوار أنسحبوا من مشارف سرت الى البريقة ( أكثر من 250 كيلو )
ويقول احد الثوار للجزيرة بان القصف الجوي توقف من أمس ... وبذلك تقدمت قوات القذافي وهجمت عليهم .. واستعادت المدن
وكان يتسأل ببراءة ... لاأعرف لماذا توقف القصف الجوي ؟؟؟؟
ومن يعرف الغرب .. وحساباته يعرف أن هذا الغرب يقف معك ويجعلك تتذوق طعم الانتصار
ثم يتعللون بشعوبهم .. ويوهمونك بصعوبة المهمة ..
وان طلبت منهم أن يكملوا .. يطلبون منك ان توقع على تعهدات وضمانات .. وامتيازات لهم .. وليس لك خيار
والشواهد كثير ... البوسنة .. وافغانستان .. والعراق
وإن لم يوافق الثوار على مطالبهم هذه الايام ... لن تعود الطائرات للقصف
..
...
عام 1404 هـ كنت بباكستان وكان معي زميل ليبي .. اسمه علي .. وكنا نسكن بغرفة واحدة
توثقت علاقتنا كثيرا ... وتوطدت .. أكثر
ولاازال أتذكر الكثير من أسئلته الدينيه بأمور بالنسبه لنا كانت بديهيه
والى الان احتفظ بالكثير من الصور له
وتخرجنا وكلا سافر لبلده ...
واليوم كل ماتابعت مقابلات مع الثوار بقناة الجزيره ... أشعر بانني سـ أراه معهم
فعلي من أهل بنغازي وشهم ... ومن يومها كان يتذمر من القذافي وجنونه
وكان يشكي من سيطرة أهل طرابلس .. وسرت .. على كل المناصب بليبيا
ويرى ان بنغازي لم تنل شيئا من التنمية ..
..
حفظ الله علي إن كان لايزال حيا ... ونصر أهل ليبيا
.
..