الأخ العزيز أبو فارس
إلا ما يشدّني أسلوبك السهل الممتنع في السرد إلى قراءة موضوعاتك ، ورغم إحجامك عن المشاركة بموضوعاتي ولا أدري ما السبب إلا أنني في هذه المرّة لم أستطع كبح جماح قلمي عن المشاركة في هذا الموضوع لأعبر لك وللمتابعين عن إعجابي ومتابعتي لما تكتب .
ولأقول : مبروك عليك التقاعد بعد ثلاثين عام من العمل المكلّل بالنجاح والتميّز والرفعة والعطاء ، تذكرتُ وأنا اقرأ كلامك قصيدة لإيليا أبو ماضي أرجو أن تكون معبرة وشافيه :
تلك السنونُ الغارباتُ ورائي .... سِفْرٌ كتبتُ حروفَهُ بدمائي
ما عشتُها لأعدَّها بل عشتُها .... لتبينَ في سيمائِها سيمائي
سيّانَ لو أنّي قنعتُ بعدّها .... عمري وعمرُ الصخرةِ الصماءِ
لا حت لي العلياءُ في آفاقِها .... فأردتُها دربا إلى العلياءِ
ومحبةً للخيرِ تسري في دمي .... ورعايةً للضعفِ والضعفاءِ
أين الشبابُ ألفُّ أحلامي به .... ليس الشباب الآن لي برداء
كم من رؤى طلعت على جنباتها .... ركبا من الأضواء و الأشذاءِ
قلّبتُ فيها بعد لأيٍ ناظري .... فتعثرت عيناي بالأشـــلاءِ
شكرا لأصحابي فلولا حبُّهم .... لم أقترب من عالمِ اللألاءِ
بهمُ اقتحتُ العاصفاتِ بمركي .... وبهم عقدتُ على النجومِ لوائي
شكرا لأعدائي فلولا غيّهم .... لم أدرِ أنّهمُ من الغوغاءِ
شكرا لكلّ فتى مزجتُ بروحِه .... روحي فطابَ ولاؤه وولائي
من كان يحلمُ بالسماءِ فإنّني .... في قلبِ إنسانٍ وجدتُ سمائي
( تعبت وانا أشكلها )
شكرا وماشاء الله تبارك الله ودمت في رعاية الرحمن