....
وعوده للشخاميت بعد إنقطاع مايقارب الشهرين ....
شهرين ..... طاحت فيها حكومات .... وتقاعدت فيها ... وسافرت للشرق
...
لدي زميل .. ذو أمانه وخلق .. ودين .. وصلاة فجر بالمسجد .. رغم أنه حليق .. ولايوحي بذلك شكله 
كثيرا ما .. كانت تخيفنا أحلامه ... لصدقها وتحقق أغلبها .. لدرجة أن كنا نطلب منه ان يكتمها
هذا الزميل اخبرنا قبل نشوء أحداث تونس .. وسقوط بن علي ..
أنه رأى وهو نائم .. انه كان يقف على تبة كبيره وأمامه ثلاث وديان متراصه بجانب بعض .. أثنان منها مليئة بالمياه وتجري المياه بقوة فيها
ويرى قطعا من البرد طافيه على المياه الجارية
ثم جرى الوادي الثالث .بعدها
وعندما وقفت المياه في الاودية الثلاث رأى طيورا كثيره ميته تركها السيل في باطن الوادي الاخير
.. وسأل شيخ فقال له الشيخ :
أن هذا تغيير يعم ثلاث من بلاد المسلمين وولاتها وفيه خير كثير .. ولكن سيموت أناس كثير في الوادي الاخير
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة
..
وأعان الله الشعب الليبي .. ونصره على هذا الطاغيه المجنون الذي أباد الناس بالطائرات .. وتلفزيون ليبيا يواصل عرض الاغاني .. ومقاطع من الكتاب الاخضر
ورحم الله والدينا ... تذكرتهم وهم يزنقون حِداد الركايب حده .. حده .... عندما قال القذافي في خطابه .. زنقه .. زنقه
...
تقاعدت من البحرية بعد ثلاثين سنه
ولا ازال أذكر البدايات عام 1401 هـ عندما كنت اقلب جريدة عكاظ ورأيت اعلانا للبحرية والابتعاث ..
وسجلت اليوم الثاني .... وذهبت أنا وعبدالرحمن أبوعلامه وعبدالعزيز بن دغسان الى الرياض وسكنا في فندق في البطحاء وكنت يومها فرحا بالسفر وبالرياض وبالرفاق اكثر من فرحتي بالتسجيل
وبقيت ست أشهر أنتظر لتستطيع البحرية أن تجمع عشرين طالب خلالها .. وأرسلتنا باكستان
كانت المملكه حينها في عز الطفره والانفتاح ... وكان بنا شعور أننا افضل مخلوقات الارض
وهناك بجنوب كراتشي وبجزيرة معزولة عن العالم .. ومليئة بالغربان .. والعسكرية الصارمة .. كانت البداية
ياااااااااه ثلاثين سنة ... انتهت بأن طبقت البدل العسكرية بشنطة كبيرة ووضعتها بالمخزن بالسطوح ..
ثلاثين سنه عرفنا فيها الاف الوجوه .... ودعنا ناس .. وتعرفنا على اناس ... حتى استمرأنا الرحيل .... ولم يعد يؤثر فينا شيء
...