عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2012, 12:06 PM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

سامي ميخائيل يكتشف متأخرا عنصرية اسرائيل




الأديب العراقي اليهودي: علينا ألا نوهم أنفسنا فالثقافة في إسرائيل مسمومة ليس أقل من التيارات المتطرفة في الإسلام
.


القدس - اتهم الأديب الإسرائيلي العراقي الأصل سامي ميخائيل الحكومة الاسرائيلية بسن قوانين هدامة ضد الديمقراطية والمختلف والغريب وضد منظمات حقوق الإنسان.

ووجه ميخائيل المعروف بكتابته النقدية والادبية اللاذاعة انتقادات شديدة إلى تنامي العنصرية في إسرائيل، وقال إنها أكثر دولة عنصرية بين الدول المتطورة.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الثلاثاء عن ميخائيل قوله أ خلال مؤتمر الرابطة الدولية للدراسات الإسرائيلية المنعقد بجامعة حيفا إن "مستوى العنصرية مستمر في الارتفاع فيما جهات في الكنيست والحكومة تشجع مظاهرها سواء من خلال التصريحات المرفوضة ومن خلال سن قوانين هدامة ضد الديمقراطية والمختلف والغريب وضد منظمات حقوق الإنسان".

وقال "على كل حال بإمكان إسرائيل أن تتفاخر بلقب الدولة الأكثر عنصرية في العالم المتطور".

وأضاف ميخائيل أنه "يوجد خطر على إسرائيل إذا لم تدرك القيادة الموجودة بأن إسرائيل ليست موجودة في شمال أوروبا وإنما في المركز النشط للشرق الأوسط المعذب، وليس لنا مكان في الشرق الأوسط بعد أن أكرهنا أنفسنا عليه".

وحذر ميخائيل من "أننا قد نفقد كل شيء ودولة إسرائيل قد تكون ظاهرة عابرة مثل الهيكل الأول والثاني، والكارثة المروعة هي أن جيراننا غارقون في الوضع المخجل نفسه، ليس لديهم (المهاتما) غاندي وعندنا لا يوجد حتى روزفيلت صغير".

وتطرق ميخائيل، الذي يرأس جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، إلى تعمق الشرخ الطائفي بين اليهود في إسرائيل وقال إنه "حتى اليوم، وبعد أكثر من 60 عاما على قيام الدولة لم يلتئم الشرخ بين اليهودية الأوروبية وبين يهود الشرق، وأخذ شكلا عنصريا من ناحية العقلية واجتماعيا يتم التعبير عنه بالفجوة الطبقية".

ورأى ميخائيل أن "تيارين مختلفين عن بعضهما عملا جاهدين على تنمية هذا الشرخ، ويسار الصالونات تنكر ليهود الشرق كمادة خام" مشيرا إلى أنه لا يوجد تمثيل لليهود الشرقيين في المؤسسات الأكاديمية.

وقال أن "اليسار في إسرائيل استمر في سياسته العنصرية حتى انتحاره وتحوله إلى طريقة نخبوية في المجتمع الإسرائيلي، ومعقل آخر للعنصرية هو الكتلة الحريدية الأشكنازية (أي اليهود المتزمتين دينيا من أصول أوروبية) وبنظر الحريديم فإن يهود الشرق شكلوا خطرا".

وفي ما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي قال ميخائيل إنه "الكارثة مجسدة بالنسبة لإسرائيل، وحلم أرض إسرائيل الكاملة منح الحماسة للاحتلال والسيطرة والاستيطان في قلب تجمعات فلسطينية مكتظة".

وأضاف أن الاحتلال هو "عقبة جارفة نمت في أحضان الصهيونية التي تعتبر نفسها متنورة وعلمانية واشتراكية، ومصطلح أرض إسرائيل لم ينم في حزب الليكود ولا في معاهد اليهودية المتدينة، وإنما تم غرسه في كيبوتس (قرية تعاونية) عين حارود من جانب شعراء وأدباء ومفكرين".

وتابع أنه "على مدار السنين ازداد تطرف مواقف اليسار واليمين حتى أوجد كلاهما وهمين متناقضين وصلتهما مع الواقع ضعيفة، فاليسار رسم العرب على أنهم ملائكة سذج واليمين نما كراهية ملتهبة تجاه العرب وكأنهم وحوش ضارية".

وقال ميخائيل "غالبا ما ينددون بالتصريحات المزعزعة التي يطلقها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، لكن ليبرمان محق بادعائه بأنه يعبر بصوت مرتفع عن ما يفكر به الآخرون، وعلينا ألا نوهم أنفسنا فالثقافة في إسرائيل مسمومة ليس أقل من التيارات المتطرفة في الإسلام".

وأردف "من روضة الأطفال وحتى الشيخوخة نحن نغذي أبناءنا بشحنة كراهية وشكوك واحتقار تجاه الغريب والمختلف وبشكل خاص تجاه العرب".

وأضاف أن "تقوض الأمن أيضا وتحطم الحلم المستحيل بتحقيق السلام مع وجود الاحتلال في الوقت نفسه، يجذب الأفراد إلى اليمين أكثر فأكثر لأنه من شأن معجزة أو رحمة السماء فقط أن تنقذنا من الكارثة".

ورأى ميخائيل "ينبغي أن نتذكر أنه رغم قوتها العظمى خلال 45 عاما مضت إلا أن إسرائيل لم تحظ بأي حسم في ميدان القتال ولا حتى في ميدان المليشيات الصغيرة، وبعد ذلك يشكلون لجان تحقيق لتدقق أين أخطأنا".

وقال إنه "قبل سنوات طويلة كتب سلمان رشدي أنه يوجد دولتين دينيتين في العالم هما إيران وإسرائيل، وفي هذه الأثناء طالت القائمة في أعقاب الربيع العربي المخيب للأمل وانتشر على وجود الشبان".

واضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حُمل على كرسي الحكم على أجنحة شعار الحريديم 'نتنياهو جيد لليهود'، أي للحريديم، أي من أجل هدم الديمقراطية العلمانية ومن أجل وجود دولة إسرائيل كدولة شريعة هدامة".

وقال إن "الآلاف من ذوي التعليم العالي يهربون من إسرائيل كل عام ويفضلون حياة طبيعية وأنا أحسدهم لكني مسن ولا يمكني تجربة صدمة المهاجر مرة أخرى لذلك أفضل أن أبقى كمهاجر في بلدي".

 

 

   

رد مع اقتباس