عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2011, 11:13 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
المهراس is on a distinguished road

نصيحة ابو ناهل للرؤساء العرب ..


 

فى مثل هذا الوقت تقريبا..من العام الماضى ..كان للسحات لقاء جميل جدا..مع ابو ناهل..من ادارة.. و اخراج "ابو فارس"
وكانت مداخلات الاخوان جدا جميله..ومفيده..وتدعو للمتابعه..طبعا هذا اللقاء مع ابوناهل كان قبل ان يبداء الربيع العربى..بعدّة اشهر.

وفى نظرى لو قراء احد الروساء العرب المخلوعين مقابلة ابو ناهل فى ساحات وادى العلى ..لما استمر فى حكمه .. ولغير من طموحه الشخصى الى ..طموح اسمى من ذلك..ولما سقطت دولة مبارك فى مصر ودولة بن علي فى تونس مثل سقوط الدوله العباسيه..


يقول ابو ناهل نحن نتّبع فطرتنا في حب السيطرة والنفوذ والتوسع ونرضي نهم أنفسنا في
البحث عن الصيت والشهرة ولذلك فالهيمنة العسكرية وسباق التسلح منذ القدم....
احسن مثال على هذا.. القذافى..
اترككم مع ابو ناهل..
اليكم السؤال الذى طرح على ابو ناهل:

يقولون التاريخ يعيد نفسه..

بالنسبه لى هذا يعنى ان الناس لا يتعلمون من التاريخ..ولذلك يرتكبون نفس الاخطأ..

اتمنى من ابوناهل ان يشرح لنا المقوله هذه ..ويسهب فى الشرح؟

وهذه اجابة ابوناهل:


هي مقولة تتناقلها الألسن ونتبناها قناعة ولفظاً واستشهاداً

وهذا بحسب فهمي المتواضع مردّه لأننا بشكل عام أمّة لاتقرأ التاريخ جيداً

ولو كنّا كذلك لما سقطت الدولة العبّاسية التي قامت على أنقاظ الأموية

نحن نتّبع فطرتنا في حب السيطرة والنفوذ والتوسع ونرضي نهم أنفسنا في

البحث عن الصيت والشهرة ولذلك فالهيمنة العسكرية وسباق التسلح منذ القدم

كان وسيلتنا ورغم معرفتنا بأنّه طريق قصير ولكننا نقع في ذات الأخطاء .

الفئة الوحيدة التي أدركت ذلك بعد زمن الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم

والذي لو تمعنا فيه جيداً وقرأناه كما ينبغي لم تكررت الأخطاء ففي ذلك الزمن

كان الإنسان هو الجوهر وعليه فقد تمت الفتوحات واستمر الجهاد عن قناعة
ودخل في الإسلام خلال تلك الفترة عددكبير من الأمم .
أكمل ماتطرقت إليه وهو .... أنّ الفئة التي قرأت تاريخ المسلمين جيداً وحاولت

تطبيقه كمنج للروح هم الفرنسيين ولذلك وجدت ثورتهم صدىً واسعاً واستمرت

تقف في وجه كل دعوات التغيير التي طالت العالم مثل بداية بالنازية
ووصولاً إلى النظام العالمي الجديد لماذا لأنّها ركزت على الإنسان شأنها شأن ديننا الحنيف .




انتهى كلام ابو ناهل فى الاجابه على هذا السوال..
وانا اوافقه ..على هذا الاستنتاج وللدلاله على ما ذهب اليه ابو ناهل.. هذا مثال من العصر الاموى..
قصة الحجاج..والجاريه هند...التى فى اغلب الاحيان ترد قصتها او يستشهد بهذه القصه.. على انه حسن تصرف ودهاء .. وبلاغه مفرطه من هذه الجاريه..
والقصه معروفه ولكن نوردها ..للتسليه..ولأنها فعلا قصه جميله ادبياً..ولكن لها مدلولات ..اخرى..

هند زوجةالحجاج
تزوج الحجاج من امرأة اسمها هند رغما عنها وعن ابيها وذات مرة وبعد مرور سنة جلست هند امام المرآة تندب حظها وهي تقول
وماهند الا مهرة عربية ...سليلة افراس تحللها بغل
فأن اتاها مهر فلله درها
. وان اتاها بغل فمن ذلك البغل
فسمعها الحجاج فغضب فذهب الى خادمة وقال له اذهب اليها وبلغها اني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك وأعطها هذة العشرين الف دينار فذهب اليها الخادم فقال:

كنتي فبنتي
كنتي يعني كنتي زوجتة
فبنتي يعني اصبحتي طليقتة

ولكنها كانت افصح من الخادم فقالت:
كنا فما فرحنا ... فبنا فما حزنا
وقالت خذ هذة العشرين الف دينار لك بالبشرى التي جئت بها
وقيل انها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ احد علي خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج
فاغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان فاعجب بها وطلب الزواج منها
وارسل الى عامله علي الحجاز ليخَبرها له.. أي يوصفها له، فارسل له يقول أنها لاعيب فيها...
فقال عبد الملك وما عيبها وخطبها ...
فلما خطبها وافقت وبعثت الية برسالة تقول: أوافق بشرط ان يسوق البغل أو الجمل من مكاني هذا إليك في بغداد الحجاج نفسه فوافق الخليفة فأمر الحجاج بذلك
فبينما الحجاج يسوق الراحلة اذا بها توقع من يدها ديناراً متعمدة ذلك، فقالت للحجاج يا غلام لقد وقع مني درهماُ فأعطنيه
فأخذه الحجاج فقال لها إنه ديناراً وليس درهماً
فنظرت إلية وقالت: الحمد لله الذي ابدلني بدل الدرهم دينارا.. ففهمها الحجاج واسرها في نفسه اي انها تزوجت خيرا منه
وعند وصولهم تاخر الحجاج في الاسطبل والناس يتجهزون للوليمه فارسل اليه الخليفه ليطلب حضوره
فرد عليه نحن قوما لانأكل فضلات بعضنا او انه قال:
ربتني أمي علي ألا آكل فضلات الرجال
ففهم الخليفه وامر أن تدخل زوجته باحد القصور ولم يقربها الا انه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر
فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها، فاحتالت لذلك وامرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها ارسلت اليه انها بحاجه له في أمر ما
فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء...
فلما رآها عبد الملك... أثارته روعتها وحسن جمالها وتندم لعدم دخوله بها لكلمة قالها الحجاج
فقال متهللا: نعم والله صدقتي.. قبح الله من لا مني فيك ودخل بها من يومه هذا فغلب كيدها كيد الحجاج
طبعا القصه من القصص الجميله فى الادب العربى.."ادبيا"

ولكن الذى يستوقفنى فى القصه كثيرا..هو كيف لأمير المومنين "فى حينها"..ان يطلب جاريه "طليقة حاكم العراق"..ويأمره ان ياتى بها من بغداد "وفى بعض الرويات من البصره" يقود راحلتها..الى دمشق؟؟!!!

"ما كان عنده شغل اهم من هذا؟؟"

لا اعلم هل الحجاج.. نصب احداً مكانه حتى يعود من دمشق؟؟!!
ثم ماذا نعرف عن اهتمامات امير المومنين فى ذلك الحين؟!!!
وما هى اولوياته..وهل كان لديه برلمان يحاسبه على تصرفاته؟!!!

لا يختلف كثير من الناس على ان المتخصصون و للذين لهم إطلاع كبير.. يستطيعون ان يفهموا اكثر من الاخرين "فى تخصصهم" حتى ولو كان غيرهم رؤساء دول ..ويستطيعون تشخيص الحالات والقضيا..ثم وضع وجهات النظر.."توصيات".. تساهم فى تقدم مجتمعاتهم. فمثلا اهل التاريخ "المتخصصون فى علم التاريخ" يستطيعون تفسير كثيراً من الاحداث.. وايضاٌ إيضاح الاسباب الحقيقيه فى مسألة التخلف..مثلاً..او ما هى اسباب تقدم الامم.؟ وكيف يمكن الاخذ بها..

ولو اعيدة قرأة التاريخ..لوجدنا فيه اختلافاً..كثيرا

الامم ..الغير متقدمه لا ترجع الى المتخصصين..فى رسم افق المستقبل!!!
ولذلك يقعون فى نفس الاخطاء..مرات.. ومرات

نتمنى على الربيع العربى..أن لا يترك فرصه للتاريخ ان يعيد نفسه..وان يمضى فى اتجاه واحد..مثله مثل الوقت يمضى فى اتجاه واحد..مختلفا عن التاريخ..

شكرا للسحات ..ان عرفتنا وامتعتنا مع ابو ناهل...
وشكرا لابو فارس على إدارة اللقاء بكل احترافيه..

يبقى سؤال..واحد
الحق..الصدق..الامانه..العداله..التسامح..المساواه ....كلمات لها مدلولاتها فى دواخلنا..
هل هى قيم..ام مبادئ؟
و ما هو الفرق بين القيم و المبادئ؟
وهل تتغير بتغير الظروف.. على مستوى الامم؟

 

 
























التوقيع

اللهم اغفر لى و لوالدي وللمومنين جميعا

   

رد مع اقتباس