الموضوع: مجلس ابو حمدان
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2008, 12:29 PM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أولا أشكر صاحب المجلس على استضافته لنا، وعلى هذا الموضوع المهم؛ وإذا سمح لي القارئ الكريم والإخوة المشاركون فإنني أقول إن المحاور التي طرحها أبو حمدان هي في حد ذاتها قد تكون إجابة لإشكالية الموضوع المطروح بمعنى أن مجرد قراءة المحاور يجعل القارئ يتلمس جوانب القصور في تربيته لأبنائه ويعمل على تلافيها، أو يتعرف على الجوانب الإيجابية لديه في التربية ويعمل على تعزيزها
إن تربية الأبناء موضوع شائك فعلاً فإذا كان أحد السلف يقول في العصر الأول إن الأبناء قد خلقوا لجيل غير جيلكم في معرض حديثه عن تربية الأبناء ووجوب إعطاء الأبناء الفرصة للعيش وفق ما تتطلبه المرحلة التي يعيشونها طبعا مع الأخذ بالاعتبار أن المتحدث في العصر الذي عاش فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا مجال هنا للمزايدة عليه في الأخذ بالثوابت الدينية والأخلاق الإسلامية؛ أقول إذا كان يقول ذلك في القرن الأول الهجري فماذا يقول الآباء في هذا العصر؛ إن الشكوى الدائمة من تصرفات الأبناء مردها عدم قبول الآباء للتغيير بل ومقاومة ذلك التغيير، وهذه الشكوى قديمة جداً إذا أن أقدم ما ورد إلينا منها رسالة مكتوبة في القرن الرابع الهجري يشتكي فيها صاحبها من تصرفات الأبناء وأنها لا تسير وفق ما يريده الآباء؛ إذا الشكوى دائمة ولعلنا نلاحظ في عصرنا الحاضر أيضاً شكوى آبائنا من تصرفات أبنائهم والذين هم بدورهم الآن يشتكون من تصرفات آبنائهم
ويحضرني في المجال قول أستاذنا الكبير دغسان (رحمه الله) إذ يقول في إحدى قصائده مشتكياً من أبناء الجيل الذي كان يعيش فيه

ياسين يا صُفَّة كان العدم خير منها

إن هذه الصُفَّة التي يتحدث عنها شاعرنا هي التي تسنمت فيما بعد أعلى المناصب وكانت نعم القدوة لأبنائهم.
أردت من هذه المقدمة أن أقول أنه ليس بالضرورة أن تكون تصرفات الأبناء خطأ لمجرد أننا لا نرضى عنها لإنها لا تتفق وما كنا عليه، ولو بحثنا الآن عن احتياجات أبنائنا واحتياج المرحلة التي يعيشونها لعلمنا أننا نظلمهم في كثير من الأحيان ذلك أنهم يعيشون نوعاً من الجهاد مع ماتدعوهم إليه الغريزة وما يتوفر لهم من معطيات هذه الغريزة مما أشك في قدرتهم على التوافق النفسي إذا لم نفتح لهم نوافذ من الاهتمام بهم ومراعاة نفسياتهم وإشغالهم عن كل ما يثيرهم؛ إن الدواء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالصوم فإنه لكم وجاء) هل من أحد يدرك ما معنى عليكم بالصوم وما المغريات التي كانت في عهد رسوالله عليه السلام؛ إن أبناءنا يستقيظون اليوم على مغريات وينامون عليها وهم فيما بين ذلك يعيشون تلك المغريات، أكاد أسأل بالصوت العالي أي جهاد يعيشه هؤلاء الأبناء؟!!!.
إن أقسى فترة يعيشها الابناء في هذا الزمن هي تلك التي يحبس فيها بين أربعة جدران سواء في البيت أو المدرسة ويقال لهم لا تخطئوا لا تفعلوا كذا لا....لا...لا... دون أن يكون هناك بديل لهم من القرب إليهم وتلمس احتياجاتهم والعمل على إشباع رغباتهم مما يصرفهم عن كل ما قد يسئ إليهم.


أردت من هذه المقدمة أن يدرك الجميع حجم الضغوط التي يعاني منها أبناؤنا ليكون الحديث عن المحاور التي ذكرها أخي أبو حمدان وفق هذه الرؤية



-هل يمارس الآباء العنف والشدة (والتطنيش) لأبنائهم في مسيرتهم حتى بلوغ سن الرشد .

هذا الأسلوب لا يجدي شيئاً في عصرنا هذا فالبديل لدى الابن موجود وقد يكون أفضل من الموجود في البيت فبالتالي قد نخسر الابن كلياً
-أين تكمن شعرة معاوية في علاقة الأب مع أبنائه وبناته والية التعامل وفق هذا المنظور .
ينبغي أن تكون موجودة دائما خاصة بتعاون الأم.
-هل هناك أسرار بين الأب وأبنائه والعكس وما حجم هذه الأسرار
نعم هناك أسرار وليس بالضرورة أن يطلع عليها الأب بل عليه أن يعمل على أن يجعلها أسرار حتى يبني عليها الأب تربيته الصحيحة في الاحترام وعدم المجاهرة بالمعصية إن ابتلي بها الابن

-هناك أباء يمارسون بعض العادات السيئة مثل التدخين والشيشة كيف يمكن للأب معالجة مثل هذا الأمر لو اكتشف أن ابنه يفعل ذات الشيء..

دور القدوة معدوم أو يكاد لذا على الأب أن يصارح ابنه بأن هذا الشئ مما قد ابتلي به وأنه لا يود أن يراه في أحد أبنائه وويوضح لهم مدى خطورته فقد يكونون عوناً له في التخلص منه.

-في أي سن ترى أخي المشارك أن الأب لابد وان يتشاور ويتحاور مع ابنه.

في كل سن بحسب استيعاب الابن


وآسف على الإطالة وعدم تناول كافة المحاور وفق الله الجميع لمايحب ويرضى وأصلح لنا ولكم الذرية والعمل



 

 


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن فيصل ; 01-26-2008 الساعة 06:11 PM.

   

رد مع اقتباس