عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2008, 01:30 PM   رقم المشاركة : 1
إخــــواني ســـأورد لكـــم قصـة للعبرة


 



فاعتبروا يا أولي الألباب

إخــــواني ســـأورد لكـــم قصـة للعبرة

سبحان الله يضن البعض في غفلة أن ما حصل عليه من حطام الدنيا ( عقارات وتجارة وأموال طائلة ...) أنه بعلمه وإرادته وقدرته فتأخذه العزة بالإثم ويطغى ويتجبر ويعتدي على حقوق الغير وما علم المسكين أن ذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء البر والفاجر فقد كُتب رزقه واجله وشقي أم سعيد قبل أن يخرج إلى هذه الحياة الفانية التي لو تسوى عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافر شربة ماء . وذلك إما لضعف الإيمان أو امتحان واختبار من الله عز وجل أو استدراج أو لان الله أراد به خيرا ليستعمله في هذه الحياة وهذا كله في علم الغيب لا يعلمه إلا الباري جل في علاه – ولا يعني هذا أن نركن إلى التراخي والخمول والكسل – بل على الإنسان أن يعمل ويجتهد لأن الله خلقه واستخلفه في هذه الدنيا ليعمرها وأمره بعمارة الأرض والسير في مناكبها ...

ولكن اعمل لدنياك كأنك تعيش مخلدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً فالوسطية والاعتدال أمر واجب في كل شي . والذي جعلني أبدأ بهذه المقدمة قصة قرأتها سأوردها للعبرة وما أكثر العبر في هذه الحياة لكن من يعتبر؟

القصــــــــــــة :

دخل مقاتل بن سليمان على أبي جعفر المنصور يوم توليه الخلافة .
فقال الخليفة : يا مقاتل عظنا . قال : يا أمير المؤمنين أعظك بما رأيت أم بما سمعت ؟ فقال : بما رأيت .
قال مقاتل : مات عمر بن عبد العزيز وقد خلف أحد عشر ولداً , وترك ثمانية عشر ديناراً . أشتري له قبرُ بأربعة . وكُفن بخمسة . وبقيت تسعة دنانير وزعت على أولاده .

ومات هشام بن عبد الملك . فكان نصيب إحدى زوجاته الأربع من النقود والضيع والقصور ثمانين ألف دينار.
وقال مقاتل : يا أمير المؤمنين والله لقد رأيت في يوم واحد ولداً من أولاد عمر بن عبد العزيز يُحمل على مائة فرس في سبيل الله ( أي جهزهم) وولداً من أولاد هشام يسأل الناس في الطرقات .

انتهت القصة . والسؤال الذي يطرح نفسه : ماذا خلف عمر لأولاده ؟ وكيف أن الله رزقهم من حيث لا يحتسبون ...
بينما هشام خلف الدور والأراضي والدنانير . فما مصير أولاده ؟

فهـــــــــــــل مـــن معتبــــــــــر..
يـــــا ليت قــــومي يعلمــــون


 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس