عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2012, 04:19 AM   رقم المشاركة : 3

 

...



دخل الحراك .. الفكري السعودي في ارضيات جديدة اليوم (الحريات، الديمقراطيات، والتنوير والإصلاح)

وباتت الأقلام ذات الوزن الثقيل مثل الدكتور سلمان العودة والدكتور الاحمري .. تكتب لتناقش قضايا المجتمع المدني والحريات والديمقراطية من وجهة نظر شرعية

وبذلك يرى المراقبون أن الصراع حول هذه القضايا لم يعد صراعا بين تيار إسلامي وآخر يوصف بأنه ليبرالي - علماني، بل بات صراعا داخل الصف الإسلامي.

الصف الإسلامي الذي كان في ايام الصحوة يتحرك في طريق واحد نحو الاحتساب وشنّ الهجمات الإعلامية ضد من يسمونهم الليبراليين والتغريبيين ..

أصبحت بعض رموزه اليوم تتحدث عن (المجتمع المدني) و(الديمقراطية) ومخاطر الاستبداد والمساءلة والشفافية وأهمية الانتخاب...

وهذا ما يفسر أن كثيرا من الرموز الإسلامية الشابة رفضت الدخول في المعارك السلوكية الاحتسابية (الاختلاط .. قيادة المرأة للسيارة .. غطاء الوجه .. مهرجان الجنادرية .. )

وأصبحت هذه الأقلام الشابة تتحدث عن حالة البناء والإصلاح، ما جعل كثيرا من الكتاب الإسلاميين السلفيين ينتقدون ما أسموه (السرطان المدني) أو الاهتمام بالعمران المدني وترك المسألة الأخروية.

.. يقول الدكتور عبدالعزيز القاسم :

"الخطر الحقيقي الذي سيواجهه التيار الإسلامي السلفي تحديدا، هو انبثاق شريحة جديدة تطالب بالديمقراطية والآليات المدنية،

والحريات والحقوق والمال العام، وكثير من المسائل البراقة التي لا يجد الشباب أجوبة عنها لدى الرموز السلفية، سوى السمع والطاعة

دون تفنيد حقيقي لكل ما يطرحه هؤلاء.. ويتأثر هذا التيار بطروحات محمد الأحمري تحديدا، وبعض الرموز الخليجية كحاكم المطيري والغنوشي...".



الدكتور محمد حامد الأحمري المفكر الإسلامي البارز والذي يقود التوجه الجديد خرج ليتحدث ويقول:

"مظاهر النكوص عن السعي إلى تحقيق المكاسب المدنية، تتضمن نكوصا عن النهج الذي تحقق في مجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة،

فما نشر في الآونة الأخيرة من خطابات عدة تحمل روح نكوص حقيقي عن نهج المدينة المتحقق في بدء الإسلام، والتخلي عن المكاسب المدنية المعاصرة".


..

القوائم البريدية والمواقع الفكرية والمنتديات لا تزال توحي بأن سجالا جديدا لم يتوقف، ولا يبدو انه سيتوقف قريبا



ولك الخير

.

 

 

   

رد مع اقتباس