اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه 
صالح بن محمد بن غرامه ... عزيز فقدناه
للموت فينا سهاما غير خاطئة .... من فاته اليوم سهم لم يفته غدا
برحيلك أبا عبد الله انفطرت القلوب حزنا وألما،
فأبت الدمعة أن تنعيك فأنت ملء العين ،
وأبى القلب أن يرثيك فأنت قابع فى سويدائه .
وصلنا نبأ وفاتك واستقبلناه بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره .
وإنا على فراقك أبا عبد الله لمحزونون
وعزاؤنا فيك انك استقبلت هادم اللذات بيقين ثابت وإيمان راسخ وصبر على ابتلاء الله لك, وقدره عليك وأنت تلازم السرير وتصارع الألم سنين .
وأملنا في الله اولا ثم في أبنائك البررة :
عبد الله و محمد ومهند
يحملون اسمك ونرى فيهم شخصك حفظهم الله من كل سوء ووفقهم لكل خير وجعلهم بارين بوالديهم ..
عشت أبا عبد الله محبا وبارا بأهلك ومخلصا وفيا مع كل من عرفك وتعامل معك فرحلت قرير العيـن طاهرا من شوائب الدار الدنيا ونسأل الله أن يجعل لك زمرة طاهرة في دار البقاء والخلود .
عرفناك الخلوق البشوش الصابر المحتسب المكافح الأمين بحثا عن لقمة العيش بعرق جبينك , التواضع وحسن الخلق وحب الخير للناس , وزهدك في الدنيا, ونشأتك في طاعة الله سمة فيك ,
تحمل هم الجميع من أهل بيتك وأقاربك , محافظا على صلاة الجماعة في المسجد , استقامة منذ صغرك وفي شبابك طيب القلب نقي السريرة..عفيف اللسان..لا تحب كثرة الكلام ولا الوقيعة في الآخرين
هذا ما نشهد به وما عرفناه عنك وهذا ما نحسبه فيك والله حسيبك والناس شهود الله في أرضه .
اللهم أدخله برحمتك فسيح جناتك , اللهم أبدله دارا خير من داره وأهلا خيرا من أهله واجعله مع الصديقين والنبيين والشهداء , اللهم وسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد , اللهم يمن كتابه وهون حسابه وأكرم مثواه واجعل الجنة مستقره ومأواه , اللهم نور مرقده وعطر مشهده وطيب مضجعه , اللهم كما سترته فوق الأرض فاستره تحت الأرض , اللهم افسح له في قبره واجعله روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار .
والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
======================================
لا مزيد على ما دونته يا ابا أديب عن الصديق والقريب
صالح بن محمد غرامه فأنت تشبع أي موضوع تتداخل فيه .
عاش حياته مكافحا يأكل لقمة عيشه مغموسة بعرق الجبين ، كان
مخلصا في عمله الذي يأنف شباب اليوم من مزاولته , كنت أشفق عليه
من الاستمرار بدون توقف إذا عمل معي، فأحتال عليه بشرب الشاي أحيانا أو بجلب
بعض الفاكهه إذا توفرت وبالتحدث معه حتى يستريح قليلا ، كان العامل
اليمني ينفر من العمل معه بسبب مواصلته بإخلاص للعمل بدون توقف
كان إنسانا بسيطا إلى درجة أنه يعتمد على حساب عدد أيامه ومقدار
استحقاقه على من يعمل عنده ، وأي شخص لايخاف الله يمكنه
أن يغشه في الدنيا ولكن صالح بن غرامه هو الكاسب في الآخرة
رحمه الله رحمة واسعة ولك الأجر يا أبا أديب ولكل فرد كتب عن
المرحوم وجزاكم الله جميعا كل خير .