100 ألف ريال و11 حلف يمين تنهي خلافاً بين قبيلتين في قحطان

أنهت مجموعة من مشايخ قحطان صباح أمس في مركز الحمرة التابع لمحافظة ظهران الجنوب خلافاً بين قبيلتي «آل عبدالقادر» و«آل علي بن سعد» من قحطان، إثر خلاف نشب بين شابين من كلتا القبيلتين قبل شهرين انتهى بإصابة شاب من آل علي بن سعد في يده وبعد مداولات سعت فيها مجموعة من المشايخ لإنهاء الخلاف وتقريب وجهات النظر، تقرر عقد مجلس الصلح أمس في الحمرة بمحافظة ظهران الجنوب.

وحضر اجتماع أمس أكثر من 300 شخص يتقدمهم الشيخ عبدالله بن فهد آل دليم والشيخ محمد بن غثوان والشيخ علي بن جارالله آل زهرة ومجموعة من مشايخ القبائل، وأقبلوا على قبيلة آل علي بن سعد في مركز الحمرة لإرضائهم حسب عادات وتقاليد قبيلة قحطان. وعند وصولهم، ارتجل الشيخ عبدالله بن دليم كلمة أكد فيها ضرورة الصلح وإنهاء الخلاف، حيث إن زمان الخلاف والثأر قد انتهى مع انتشار العلم في ظل القيادة الرشيدة وأن العفو عند المقدرة من شيم الرجال التي لا تزيد الرجل إلا رفعة عند الله وعند الخلق.

وفي المقابل ارتجل الشيخ عبدالله بن فجعة شيخ قبيلة آل علي بن سعد كلمة رحب فيها بالجميع وأكد فيها ضرورة أن يقسم الجاني و11 من أقربائه (دين 12 حالفا) على أنهم لم يبيتوا النية بالاعتداء مسبقا على المجني عليه وهو الأمر الذي امتثل له الجاني وأقرباؤه، وعندما همّوا بالقسم عفى عنهم الجاني وأقرباؤه تقديراً لما يربط القبيلتين من أواصر قرابة بالمصاهرة حسب عادات القبائل هناك. بعدها سَلّم الشيخ ابن فجعة، تقديرا منه لابن دليم ولمن حضر المجلس، باقي أمور الصلح للشيخ ابن دليم ليفصل فيه بما يراه مناسباً لإنهاء الخلاف وسدل الستار على القضية.

واجتمعت قبيلة آل عبدالقادر ومن حضر معهم من مشايخ القبائل خارج مجلس الصلح وهو ما يسمى بـ «البرزة» وخلصوا إلى تقديم 100 ألف ريال تقدم للمجني عليه لإنهاء الخلاف الأمر الذي تم وكتبت الأوراق وأعطي «القبيل» من آل علي بن سعد مبلغ عشرة آلاف ريال لمنع أي اعتداء في المستقبل لأخذ الثأر حسب بنود أي صلح يتم بين أي قبيلتين. بعدها قدم الشيخ عبدالله بن فهد هدية خاصة منه شخصيا للمجني عليه وفي نهاية المطاف رُفعت «البيضاء» لآل علي بن سعد لعفوهم وقبولهم الصلح.

لي الاستغراب الشديد ولكم التعليق.