عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2011, 11:25 AM   رقم المشاركة : 1
Berightback أثـــــر الاســاءه


 

أثـــــــــــــــــر الاســـــــــاءة

موضوع يجب قرأته بالعقل لا بالعاطفة




للإساءة وقعها الخاص بداخلنا ولكن تأثيرها يتفاوت...أما إن كنت قد أحسنت لصاحبها فهي بالتأكيد ستكون بمثابة الخنجر الذي يغرس رأسه في شريان قلبك 0 وأعتقد هنا أن هذه الحكمة لا تقصده القلب بقدر ما تقصد( الظهر ) لأن الخنجر يختاره كهدف بعيد عن العين فيجد طريقه بسهولة إليك قبل أن تتفاداه وتبتعد عنه 0
وما صاحب الخنجر إلا نموذج يتجرد من الإحساس 0 بل ربما من الحواس الخمس 0 لأنه لو كان يملكها ( لشعر ) بما قدمته له 0 و( رأى ) احسانك 0 و( تذوق ) حلاوته 0 و( تلمس ) قيمته 0 و (استنشق ) عبيره 0 وكل ذلك كفيلاً ليبقي خنجره في غمده مدى الحياة 0هذا يحدث فقط لو كان ( إنساناً ) يدرك حقاً ماهي الإنسانية 0 ويعرف أن من شعبها ( التقدير) ولو لم يطلبه من هو أهل له 0 فكيف بكائن لا يرغب بتقدير الإحسان 0 ويعتبر أنه انسان اذن يجب أن يكون من طبعه ( النسيان ) ويتجاوز إلى النكران 0 ويحمله جهله إلى الإساءة معتقداً أنه بها يصبح قوياً والواقع أنه يسقط 0 وما أبشع هذا السقوط المخجل 0قد يكون شخص من كل عشر أشخاص ردد في يوم من الأيام بحرقة مقولة ( اتقي شر من أحسنت إليه ) وقد تكون مرت علي غيره مرور الكرام لكن عندما تجد نفسك في مقعده تدرك جيداً أنها كانت حكمة لا يمكن أن يلتفت لها الإنسان العادي ليحذر ممن يسعى أن يقدم لهم ولو ابتسامة ترتسم على شفاههم فالطيبة جزء من الفطرة 0 والثقة هي الحق الذي نمنحه للآخرين من أجل التواصل الصحي 0 ودائماً لا نتعلم إلا من أخطاؤنا التي تكون فادحة في بعض الأحيان 0 مع ذلك علينا أن نستثمرها لأنها رصيد خبرتنا في هذه الحياة ولعل من يخطيء يستحق منا كلمة شكر فهو من حيث لا يدري يقدم لنا درساً لنعرف حقيقة النفوس السيئة ونحذر من التعامل معها أو نتعلم كيف نروضها قبل أن يغتال( الوحش ) الذي يسكنها كل الخير فينا والمقولة بالمقولة تذكر عندما يوقظك صوت
(اتقي شر من أحسنت إليه) من سبات عميق يمكنك أن تجيبه ( اعمل الخير وارميه في البحر) فما أشبه النفوس السيئة الجاحدة بالبحر الذي تركوا كل صفاته ومكوناته الجميلة واقتبسوا منه الغدر ليكون شيمتهم ويالها من سقطة تهوي بصاحبها حتى يتلاشى بعدها ويصبح ( لا شيء ) وقد يشعر صاحب هذه الصفات انه المعني عندما تتكلم عنها وتناقشها وذلك لسوء ظنه بنفسه وعدم ثقته في الآخرين وما جزاء الإحسان إلا الإحسان ومع ذلك كلنا جميعاً نتفق على صدى ذلك المعنى الذي يحمل الكثير من الألم أتمنى أن يتجرد كل منا من هذه الصفات ولا يظن بنفسه وبالآخرين 0 إلا 0 خيرا أتمنى ينال هذا قبولكم مع تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس