عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2013, 12:48 AM   رقم المشاركة : 2

 

.

*****

أبو نواس
أو
الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي

شاعر عربي من أشهر شعراء العصر العباسي. يكنى بأبي علي وأبي نؤاس والنؤاسي. وعرف أبو نواس بشاعر الخمر. قال البعض انه تاب عما كان فيه وأتجه إلى الزهد وقد انشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك حيث قال:

يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً = فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ = فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً = فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلّا الرَجا = وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ


ومن اجمل قصائده

دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ = ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها = لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ = لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
قامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ = فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً = كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ
رقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها = لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها = حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ = فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ = كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
حاشى لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها = وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً = حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ
لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا = فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ


شكراً للأخت احاسيس

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس