محمدالمسفر
أذكرأنّني سمعت صوته للوهلة الأولى في شهرشعبان
من العام1398 هجري عبرالهاتف عندما إتصل ليبارك
لجدي رحمه الله ووالدي في زواج عمي محمد ومن غرائب
ذلك الإتصال أنّه سأل والدي عن عطيه أبوعالي فرد عليه
الوالد : خرج يدورالجسم فكانت إجابته :
(خل راعي الجمس لاجايدورماأصلحه) فضحك الوالد وقال
(يخشعك الله حتى هاذي وصلتك ) طبعاً هذه العباره التي
ذكرها أباتماظر آخر محراف في حدوة لجدي دغسان رحمه الله
في الغمده عام 1396 هجري .
بعد ذلك بأشهر سمعت صوته يقدم للشريط الذي سجله للشاعرين
دغسان أبوعالي رحمه الله واحمدبن قليل في لندن أواخرذلك
العام .
إلتقيت به عام 1403 في منزلنا بالنزلة في سهرة تخللتها
وجبة العصيدة التي يعشقها كما ذكر .
تلك السهرة كانت المفتاح الأول بالنسبة لي عن تلك الشخصية
الفذّه .
بعدذلك بعام أويزيدقليلاً زارنا في بيتنا في البوادي
الساعة الثامنة صباحاً للسلام على جدي عجيررحمه الله
برفقة العم علي أبوعالي وذكرلنا أنّه بعد الفجرذهب
لمحل فول في العمارية ثم أتانا ولعل اللقاء الأفضل به
كان أثناء ملكة الأخ العزيز: محمدسعيد أبوعالي في الرياض
عام 1408هجري والذي كشف لي الكثيرمن جوانب شخصيته
وذلك من خلال نقاشاته مع العم علي بن حسن والدكتورسعيد
مساء ثم مع جدي عجيررحمه الله وعمي علي أبوعالي صباحاً
ومن خلال متابعات للمنهج الثقافي والمواقفي له بدأت هذه الكاريزما
تتعملق لدّي ولاأنسى تلك الليله الفارهة التي جمعتنا به في
منزل العم علي بن حسن قبل عامين والتي إستفدنا منها إستفادة
كبيرة جداً .
هذه القامة تحتاج إلى وقفات عديدة وقراءات دقيقة .