الموضوع: الداب الأسود
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2010, 01:39 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد الفقعسي is on a distinguished road

الداب الأسود


 

الداب الأسود

البدع : خرصان

شر الأردن واليمن مشكلة منهالها
يوم ساروا في ظلال
أهل صنعاء خانوا البدر في معزات أبوه
ما سرى إلا في ظلام
وأهل الأردن خلوا الداب الأسود في بلدهم
لين ظلا كلما ينقلب يلقص ميه




الرد : خرصان

دومة الروشان ما حد شرب منهالها
والفواكه والظلال
والحكومة ما تدور لعلم ماتبوه
كل بحرا في ظلام
بيرق الإسلام يوم انتصب فو البلدهام
يا مقدم جيش الأردن وجيش القصمية





يختصر خرصان بن حمدان الدموح الغامدي في هذا النص القصير عشرات المجلدات في السياسة والمواطنة ويكثف فيه الرموز بإبداع فطر عليه الشاعر رحمه الله .
إن المشاكل والقلاقل السياسية التي حدثت من حولنا في أقطار ملاصقة عبره لمجمع ينشد الاستقرار والرخاء والعزة .
اليمن السعيد كما سمي منذ القدم لكثرة الخير والجمال فيه ، دعوا أهله ربهم أن يباعد بين أسفارهم حتى يروا شيئا آخر غير تلك الجنات المترابطة ، وباعد الله بين أسفارهم وفرق أمزجتهم وأصبح اليمن بلد العجائب والمفارقات ، اختلطت في تاريخه الحقيقة بالأساطير منذ ملاحم سيف بن ذي يزن وحكايات ألف ليلة وليلة.
يقولون أن يحيى حميد الدين, إمام اليمن الأخير, كان اقل قسوة على شعبه من ابنه الإمام احمد الذي مات مقتولا...كان قاسيا على الناس, وخصوصا الذين يعبثون بالأمن, كان مثل الحجاج الذي أمر المصلين لو أن احدهم طلب منه أن يخرج من هذا الباب وخرج من الباب الآخر لقطع عنقه. وقد قطع الحجاج بالفعل عنق شخص عندما خرج من باب آخر, وقد ظن أن الحجاج لن يقطع عنقه, أي يقول ولا يفعل, ولا يبتغي إلا إرهاب الناس.
الإمام احمد قال لأبيه, وكان وليا للعهد, لا ترحم من لا ينفذ الأوامر, ومن يخل بالأمن, فرفض الأب حميد الدين أن يأخذ بنصيحة ابنه, لكنه قال له, وهو على فراش الموت ليتني عملت بنصيحتك يا ولدي, فقد فاق التلميذ أستاذه, وقد سأل الإمام احمد, قبل أن يقتل, احد العرافين أن يكشف له الطالع, فقال له العراف انك ستقتل, وسيحكم ابنك اليمن لبعض الوقت وسيموت, وسيأتي من بعده ابنه ويحكم ثمانية, فصرخ في وجه العراف وقال ثمانية ماذا فقال لا ادري, فقد يحكم ثماني ساعات, أو ثمانية أيام, أو ثماني سنوات... ولا ادري أي التوقيت صائب, فالله وحده علام الغيوب, لكنه سيزاح عن الحكم بفعل فاعل, وحذر ابنك احمد أن يحذر ابنه البدر من مصاحبة أي شخص اسمه عبد الله.
وبالتواتر نصح الإمام احمد ابنه البدر أن يبعد عن جيشه, وعن رجال أمنه الشخصي أي واحد اسمه عبدالله. كان الإمام البدر يومها صغيرا يافعا ووليا للعهد, فرد على أبيه قائلا يا أبي لدينا أربعة في الجيش والأمن الخاص يحملون اسم عبد الله, وكان من بينهم عبد الله السلال, ولا اعرف الآن أي عبد الله سأبعده منهم. وأضاف علينا أن ندخل مرحلة جديدة في التاريخ لا تعتمد على توقعات العرافين.*
وعندما تولى البدر الإمامة خلفا لأبيه, تمت إزاحته عن السلطة بانقلاب عسكري قاده ضابط في الجيش اسمه عبد الله السلال في 26 سبتمبر 1962, ولما يمضي عليه في الإمامة سوى ثمانية أيام، وهو أخر حكام المملكة المتوكلية اليمنية. وقد توفي الإمام البدر في العام 1996 بلندن ودفن في المدينة المنورة .

أما في الأردن فقد سجل التاريخ أحداث أيلول الأسود وهو الاسم الذي يشار به إلى أحداث شهر أيلول من عام 1970 م، والذي يعرف أيضًا "بأحداث أيلول". في هذا الشهر تحرك الجيش الأردني لوضع نهاية لوجود المنظمات الفلسطينية.
تعود جذور الصراع إلى بعد عام 1968 أي بعد معركة الكرامة تقريباً والتي انتصر فيها الجيش العربي الاردني على الجيش الإسرائيلي في الأغوار والذي كان قد عبر نهر الأردن باتجاه الضفة الشرقية عبر بلدة الكرامة. كانت غاية إسرائيل وهدفها الوحيد والمرسوم بدقة احتلال جبال السلط مرتفعات جلعاد المطلة على الضفة الغربية وجعلها جولان جديدة.
ما بين منتصف عام 1968 ونهاية عام 1969 م كان هنالك أكثر من 500 اشتباك عنيف وقع بين الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن الأردنية. وأصبحت أعمال العنف والخطف تتكرر بصورة مستمرة حتى باتت تُعرف عمان في وسائل الإعلام العربية بهانوي العرب. زار الملك حسين الرئيس المصري عبدالناصر في فبراير 1970 م. وبعد عودته، أصدر مجلس الوزراء الأردني في 10 فبراير 1970 م قرار بشأن اتخاذ إجراءات تكفل قيام "مجتمع موحد ومنظم"، وكان مما جاء فيه: أن ميدان النضال لا يكون مأموناً وسليماً، إلا إذا حماه مجتمع موحد منظم يحكمه القانون، ويسيره النظام.
ورغم محاولات القيادة الأردنية تخفيف حدة التوتر والقضاء على التشنج بين أطراف النزاع إلا أن محاولاتها باءت بالفشل مما استدعى الأمر إلا أن يقوم الجيش الأردني بمحاصرة الفصائل الفلسطينية وقصفها والقضاء عليها وقد تحقق ذلك فقصفت المقاومة وقضي عليه وتم تهريب قائد المنظمة ياسر عرفات متخفيا إلى الخارج.
تبعت هذه الأحداث تبعات وتدخلات كثيرة أدت إلى إخراج الفصائل الفلسطينية إلى لبنان .**
هذه المشاكل والمنازعات والأحداث يرى خرصان أن سببها الظلال والبعد عن الطريق السوي ويؤكد أن الدولة يهمها مصلحة الناس ولا ترغب فيما لا يرضيهم .
وأكد خرصان أن الخير متوفر ومقومات الحياة الكريمة متوفرة وأن العنصرية لا مكان لها في بلد رفع راية التوحيد وهام بها
.

 

 
























التوقيع

قال تعالى :
"ومن احسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين"

فصلت (33)


   

رد مع اقتباس