الموضوع: أخبار عالمية
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2013, 01:46 PM   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

إبنة الثماني سنوات تهوى الكهرباء



غاييل والعدّة الكهربائية.


غاييل تساعد والدها في إحدى الورش.

رغم نعومة يديها وبراءة وجهها، تخفي غاييل طوني نهرا ابنة الثماني سنوات من بلدة القليعة شخصية قوية وتطلّعاً واثقاً نحو مستقبلها. لا تستهويها ألعاب الصغار ممّن هم في سنّها بل مهنة والدها الكهربائي. تعلّقها المفرط به جعلها تلازمه في عمله صيفاً، فتعرّفت منذ طفولتها على تفاصيل هذه المهنة. فـ"البنسا" و"مفك البراغي" و"الزيبق" و"بريز الكهربا" أو المفتاح الكهربائي... كلّها مصطلحات ألفتها غاييل، تعرف ماهية استخدامها وطريقة عملها. تصّر على مرافقة والدها الى ورش العمل ومساعدته سواء في حمل عدّة الشغل رغم ثقلها، أم في تركيب المفتاح الكهربائي.



تبدي حماسة في العمل ودقّة في التركيز. يدان ثابتتان توصلان "الكابلين" الأحمرين الى مكانيهما لأنّهما "حاميين"، والأصفرين الى مكانيهما أيضاً لأنّهما "باردين". تضع كلّ جزء من "المفتاح" في مكانه وتثبّته في الحائط، تمّ تتأكّد من نتيجة عملها بواسطة "الزيبق"، وعندما تنتهي ترسم على وجهها بسمة النجاح والرضى لأنها كانت على قدر من المسؤولية، وتنظر الى والدها منتظرة منه كلمة اعجاب وتقدير. هذا التماهي بوالدها الى حد التصميم على درس الكهرباء في المستقبل يفسّره والدها بتعلّقها به منذ صغرها ومرافقتها له الى عمله، ويشير الى أنّه لا يقوم بأي عمل متعلّق بالكهرباء في منزله إلا اذا كانت الى جانبه تراقبه جيّداً وتطبّق ما تتعلّمه. غاييل لا تشعر بالخوف أثناء توصيل كابلات الكهرباء، وتقول لـ"النهار": "لا أخاف، فوالدي علّمني جيّداً كيف أقوم بذلك، وأنا أحرص على ألا ألمس ما هو خطر".


تتبع والدها من مكان الى آخر في الورشة، وتكرّر عليه السؤال دومًا: "أساعدك؟" تبقي نظرها عليه وتعلم مسبقاً ماذا سيحتاج من معدّات فتناوله إيّاها، وتقطع بعض الكابلات بواسطة البنسا، وتعاود بنفسها توضيب "العدة" في أماكنها...

 

 

   

رد مع اقتباس