الموضوع: مرارة الشكوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2010, 12:42 AM   رقم المشاركة : 8

 

.

*****

تحية تقدير واحترام على القصيدة الرائعة والمعبرة

تبارك الله ما شاء الله شاعرية وقدرة على إيصال الفكرة باسلوب أدبي

أتمنى لك الصحة والعافية ولفكرك التألق الدائم ولقلمك التميّز المستمر

وبما أن القصيدة عن مرارة الشكوى فتقبل مني هذه القصيدة (المنقولة) عن مرارة شكوى الطبيعة من الإنسان

قرب الغدير ِ جلست ُ متـَّكئا ً على = قيثارتي متأمـِّلا ًسيل َ الِفـــكرْ
أرنو إلى الأعشاب ِ تضحك ُ حرَّة ً= قد أسكرتها نشوةُ الليل ِ النــضرْْ
فسألتها متحيرا ً عن ســرِّها = فشكت ْ جحودَ الناسِ طغيانَ القدَرْ
قالت ْ وقد ملأ َالأسـى أحشاءَها = ذقت ُ المرارة َ في النهار ِ مع الكدرْ
ظلم ُ ابن ِ آدم َ قد سبى حريَّتي = فغدوت ُ قوتا ً للمواشي والبقــرْ
أقدامه ُ الهوجاء ُ داست ْ هامتي = سـلبت ْجمالي فالتجأت ُ إلى القمرْ
أتوسـَّم ُ الخير َ العميم َ بنوره ِ = فبصحبة ِ الأنوار ِ يحلو لي السهرْ
وسألت ُ زهر َ الرَّوض عن أشجانِهِ = فشكا من الإنسانِ ِ ظلمَهُ والضَّرَرْ
فيداه ُ تعبث ُ بالزهور ِ كأنـــها = بعض ُ المتاع ِ زهيدة ٌ مثل َ الحجرْ
لو كان يدري أنني مثل َ الورى = أشكو المرارة َ والكآبةَ والضَّجرْ
ما كان حلـَّــل َقطف َ أزهاري التي = ملأت ْرحاب َ الأرض ِ طيباً فانتشَرْ
أما الغدير ُ فقال َ لي متأوِّهاً = في الليل ِ أسرح ُ رائقا ً مثل َ العبرْ
أما النهار ُ ففيه ِ كل ُّ شقاوتي = قد دنـَّس َ الإنسان ُ مائي َ فاعتكرْ
فذ ُهلت ُمن أمر ِالطبيعة ِكم شكت ْ = جور َابن ِآدم َ واضطهادات ِالبشرْ
وشعرت ُبالعطف ِالحميم ِيشد ُّني = نحو الزهور ِ ونحو أفنانِ ِالشجرْ
فطفقت ُ أعزف ُ للرياض ِمردِّدا ً= لحن َالخلود ِ وشجْوَ أنغامِ الوتَرْ


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس