لماذا بكى العبادي رحمه الله من أجلي :
مواقفي مع إبن الخال عبدالله العبادي رحمه الله كثيرة وكثيرة جدا ـ في الديرة وفي الرياض وفي جدة وفي أماكن متعددة ـ كما هو الحال مع العديد من أحبابه وأقاربه لكن لعل هناك من لا يعرف أنه كان قريب الدمعة عندما يتطلب الموقف عطفا لاحيلة له في التصدي له :
حضر رحمه الله مناسبة في مكة المكرمة وأصر بعدها على تفقد عمارتي والإطلاع عليها وهي قيد الإنشاء وبعد أن دخل معظم الأدوار وكان يسأل عن كل صغيرة وكبيرة سأل عن مرفق من المرافق فقلت له هذا للذين لم يأتوا بعد وأقصد ( الأبناء ) ولأنه تأخر عليه رحمة الله مثلي في الإنجاب ويعرف شعوري ويقدره التفت برأسه في الجهة المعاكسة فلمحت دمعة على خده ذرفت في سرعة البرق رغما عنه ومن غريب الصدف أنني عندما عدت بعد سنوات من تلك الحادثة من رحلة البحث عن علاج لهذا الأمر في المانيا وجدته في أيامه الأخيرة يصارع المرض الذي توفي على إثره في المستشفى وعلى الرغم من أنه كان فيما كان فيه إلا أنه كان يستفسر عن نتاج فحوصاتي وعما إذا كان هناك أمل في وجود ذرية تحمل إسمي من بعدي وتدعوا لي بعد مماتي وكأنه يعلم أنه على وشك الممات .
اللهم إرحم عبدك عبدالله بن علي العبادي رحمة واسعة اللهم وسع له في قبره ومد له فيه وأدخله فسيح جنتك وتجاوز عن سيئاته وضاعف له حسناته ثم اصلح اللهم ذريته وبارك اللهم فيهم فإنك أنت المرتجى وأنت مجيب الدعاء .
جوزيت خيرا يا أباتوفيق على هذا الطرح فقد نال أباإبراهيم ماناله من الدعاء على إثره وهو المقصد لكنك بطرح الموضوع جلبت لنا من حيث لاتدري أبافايز ليطل علينا من نافذة إنتظرناه عندها طويلا فأهلا ومرحبا به .
تحياتي لك ولبقية إخوتك وللوالدة وكافة الأبناء وخصوصا أبناء العبادي وأحفاده، و دمتم بخير
.