عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2013, 11:27 PM   رقم المشاركة : 1679

 

يقول ابو فيصل :
( الاستاذ فتحي الفلسطيني ( مطوع ملتحي .. وقد جرت العادة أن نشاهد كل المدرسين الأجانب بغير هذه الهيئة ) ساكن في قرية حصن بالزين .. كان يجتمع عنده مجموعة من شباب الوادي على رأسهم الأخ عبدالله العبادي رحمه الله في بداية التسعينات الهجرية )
الاستاذ فتحي رمضان ( فلسطيني معلم لغة انجليزية )
كنت ادرس عنده بالمدرسة الريحانية مادة اللغة الانجليزية واذهب انا والاخ حمود بن احمد إلى منزله بحصن بالزين لتدريسنا دروس خصوصية في هذه المادة فيرحب بنا اجمل ترحيب ويدرسنا اللغة الانجليزية مقابل مبلغ زهيد جدا ، والغريب في الامر أن هذا الرجل يكتب باليمين والشمال فلا يختلف الخط ويظن من يراه انه اشول في حالة كتابته باليد اليسرى وسرعان ما يتحول إلى الكتابة بيمناه ، ثم انتقل إلى الطايف وكان يضع على باب منزله مؤشرا يشبه الساعة وقد كتب عليها عبارات ( غير موجود ، موجود ، نائم ، مشغول ) ويضع المؤشر على العبارة المناسبة ، فإذا زاره احد من اصدقائه او طلابه ينظر إلى المؤشر فإن كان يشير إلى كلمة موجود طرق الباب وفتح له وإن كان على مشغول انصرف دون طرق الباب ، وهكذا .
كنت امر على الاخ حمود وكان معي ونيت هايلكس ونذهب إلى منزل الاستاذ فتحي ، وفي اليوم التالي امر عليه ونطلع ممتطين صهوة دبابة ( دراجة نارية ) ولكنها لا تسطيع حملنا سويا اذا كنا طالعين حصن بالزين فاضطر إلى دفعها من الخلف وحمود راكبا وغالبا ما يكون الجو باردا جدا وحيانا ممطرا وفي طريق العودة تنطلق كاسهم لان الطريق نزولا فينتشي الاخ حمود ويستعرض مهاراته في قيادتها فيرفع يديه عن مقودها ويصفق ( فينصفق عقلي من الخوف ) وإذا طلبت منه يكف عن ذلك تمادى هههههه
فكنت اعاني في حالة الذهاب من التعب والجهد الذي ابذله في دفع دراجته وفي الاياب اعاني من الخوف من قيادته المتهورة ، سامحه الله .
ولعل لديه الكثير واتمنى لو يكتب مالديه من ذكريات عن تلك الايام في هذه الزاوية .
شكرا يا ابا فيصل فقد فتحت لنا باب ذكريات قديمة كاد يعفي عليها الزمن .
وفقك الله ومتعك بالصحة والعافية وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .