عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2008, 11:07 PM   رقم المشاركة : 3

 



لست بشاعر ولا ناقد ولكني محب اشتاق لمن يحب وتلميذ يراجع دروس المعلم فأنا مع نصوص خرصان كمبحر في قارب صغير بلا مجداف فإن أصبت فمن لله وإن أخطأت فالتمسوا لي العذر وشاركوني بالإرشاد والتوضيح والتعليق وتسجيل هذا التراث الجميل .



أنا قدمت معروضين والتابعية والجواز
قال لي ريس التعليم ويش الطلب يا بوعريضه
قلت ودي توظفني ولو كان ماياجي معاش
قال ما حد يوظف واحد(ن) ما يسير الإ بشونه
وأربعه يقعدونه وأربعه يلزمونه لا يطيح
قلت ما لك وما للشون والأربعه ذولا من اهلي
يحتموني من النذلان وإلا من أولاد الحرام
قال لي ماهو اسمك قلت لي اسمين متقدم وتالي
وأنته إن كانك بتعطيني اسم الوظيفة ما عليه
كنت خرصان وأما اليوم سموني أهلي شيبة الجن
ياخساره على اللي لا كبر قام يعطي الجن بوه
قصَر العود الاظمى والحياة ما عد إلا آبت منه


الرد


بالله يا باغي الابلاد خذ لك من الدنيا جواز
بطل المرجله لو كان عندك بلاد ابو عريضة
والا عندك بلاد القادري من ورى طفة نعاش
وأعطوا الناس م التفاح والرازقي ما ينبشونه
وانت في خاطرك تسرح وتصرم ومن راسك تصيح
لو رعد مثل صفق البحر والبير والوادي منهلي
تهبط السوق وتسيوق وتصدر وخلق الله نيام
لشتفل له دقيقه قال كلن تعبت ومن متى لي
معد ابغي العسل والتمر والرازقي والماء عليه
قلت يا أخي تفضل قال ما اشرب حليب إلا بتلجن
وإلا خلوني أرقد شهر والزاد عني جنبوه
وش نسوي بهذي الروح حب البلاد آبت منه



هذه القصيدة الرائعة لخرصان رحمه الله على عكس ما تبدو عليه من طرافة وهدوء ودعابة ، انها قصيدة ملتهبة يفتح فيها خرصان النار في كل اتجاه وليس بسلاح عادي ولكن هذه المر ة بقاذفة ( آر . بي . جي ) وذخيرتها هنا السخرية الخرصانية.من عيار ( راقية ) والقذيفة الأولى يوجهها خرصان للبيروقراطية المقيته التي تغلغلت في مؤسساتنا منذ القدم ونمت وتطورت معها وأصبحت تأخذ أشكالا وأبعادا متنوعة (أنا قدمت معروضين والتابعية والجواز) . التكرار والتكثيف معروضين والتابعة والجواز يستدعي بقية الطلبات بالطبع الملف الأخضر الكريه وست صور شمسية لا في الحال ولا رقمية من فوق السرة إلى منابت الشعر مما يلي سقف الرأس ـ وكنت أخشي أن يأتي يوم يطلب من الصلع أمثالي إحضار صورتين إضافيتين للجمجمة من الأعلى ومن الخلف لكي يتم التأكد من انتهاء منطقة الجبهة فعلا ولرصد المزيد من العلامات الفارقة ـ و المعروض الذي يوقعه صاحب المعاملة وإن لم يكن من الذين يوقعون فعليه أن يصنع ختما يضعه بجانب بصمته التي يصادق عليها شاهدين يحلفون بالله أنها تخص إبهامه الأيسر وليست لشخص آخر.أما ( المعارضجيه ) أو كتاب المعاريض فكم داهمني السؤال كلما رأيتهم يتمكتبون الأرصفة المحيطة بالدوائر الحكومية هل يوجد دول أخرى في العالم توجد بها هذه المهنة !!!! .. على أي حال نعود لطلب خرصان فبعد كل هذه المسوغات والمعروضين يسأله الموظف البليد ايش الطلب ولم يعفيه من إراقة ماء وجهه . قال لي ريس التعليم ويش الطلب يا بو عريضه. وهنا يحول خرصان القاذفة في اتجاه آخر في اتجاه المتنازلين عن الحقوق التي تكفلها الأنظمة الحقة (قلت ودي توظفني ولو كان ماياجي معاش ) المهم الوظيفة لو كنت حاصل على دكتوراه في الهندسة الذرية أقبل الوظيفة لو فني أشعة في مستوصف حكومي قريب من البيت . نبغى الوظيفة على البند أو على غيره وما أكثر البنود الآن لأن السلالم لم تعد تحتمل المزيد من الصاعدين والهابطين.
(قال ما حد يوظف واحد(ن) ما يسير الإ بشونه......واربعه يقعدونه واربعه يلزمونه لا يطيح ) خرصان يا احبتي لا يريد الوظيفة بالتأكيد ولا يساوم على البلاد مهما كان ولم يكن يحتاج للشون في سيره ولا يحتاج لأربعة ولا حتى لواحد لمساعدته على الحركة ولكنها قذيفه أخرى يوجهها لكبار السن الذين تركوا مزارعهم وغنمهم وهرولوا باحثين عن الوظائف في الدوائر الحكومية .
( قلت ما لك وما للشون والأربعه ذولا من اهلي ......يحتموني من النذلان والا من اولاد الحرام ) الله الله يا أبو على أذا كنت تحتاج قبل ثلاثين سنه للشون ولأربعة من أهلك لكي يحموك من الأنذال ومن أولاد الحرام ، فكم يحتاج الواحد منا الآن لحمايته في عصر الجريمة المنظمة والاغتصاب والبلوتوث والهوامير وما أدراك ما الهوامير وهل نأمن يا خرصان لحارس الأمن الذي لا يتعدى راتبه الفين ريال .

قال لي ماهو اسمك قلت لي اسمين متقدم وتالي
وأنته إن كانك بتعطيني اسم الوظيفة ما عليه
كنت خرصان وأما اليوم سموني أهلي شيبة الجن
ياخساره على اللي لا كبر قام يعطي الجن بوه
قصَر العود الاظمى والحياة ما عد إلا آبت منه


لخرصان مع اسمه حكاوى متعددة .


انا ما سماني الا ابي الله يرحمه
كان سماني اسم هيل
كان سماني بخالد وزير الداخلية
يحسدوني لا يظلي معاشي اربعميه


هذه القذائف الأخيرة في شوط المعركة الأول يوجهها خرصان لمن تنازل عن أخلاقه وقيمه وفرط حتى في اسمه الذي يفترض ان يزينه هو ولا ينتظر من الاسم ان يزينه ولمن فرط في احترام الكبير وضيع هيبته ومكانته بل قد وصل الأمر إلا أن يسخر الأبناء من أبائهم الذين داهمهم الكبر . وفي نهاية الهجوم الساخر القوي يتحسر خرصان رحمه الله على العمر ويبدي يأسه من الحياة التي تهجر فيها البلاد ويتنازل الناس فيها عن قيمهم ومبادئهم ويضيعون أخلاقم .


كان الطرح في البدع تمهيد لطرح قضية القصيدة الرئيسية والترابط شديد بين البدع والرد ويسير في شبه دائرة مترابطة الجوانب فخرصان الآن في الرد يصرح بهموم وأحزان عاشق الأرض والمزارع المحترف الذي تعب وشقي مع الأخرين أمثاله في الزراعة والسقي والحصاد والدياس يجد نفسه وحيدا في الميدان بعد ان تمكنت عجلة التطور من سحب الناس من مزارعهم والقائهم في دوامة التحضر والكسل والميوعة

بالله يا باغي الابلاد خذ لك من الدنيا جواز
بطل المرجله لو كان عندك بلاد ابو عريضة
والا عندك بلاد القادري من ورى طفة نعاش

فأنت ايها المزارع ينبغي عليك الحصول على تصريح من الدنيا في ثوبها الجديد حتى لوكنت تملك ماتملك من الأطيان ومن الرجوله لا بد من التصريح للعودة الى الارض من جديد
وأعطوا الناس م التفاح والرازقي ما ينبشونه
وانت في خاطرك تسرح وتصرم ومن راسك تصيح


فبعد أن توفرت الفواكه بمختلف أشكالها وأصنافها التي نعرف بعضها وبعضها لا نعرفه والخضروات والحبوب الى أخرة هل تتأمل أن تعود كما كنت في الماضي تذهب للوادي مع أهلك جميعهم وتصرم وتديس وتسقي وتتحكم فيهم وتصيح بأعلى صوتك وهم ينفذون في صمت وطاعة مطلقة وبدون جدال
لو رعد مثل صفق البحر والبير والوادي منهلي
انت واهم ايها المزارع القديم حتي لو كان الرعد مثل صفق البحر والأودية والأبار تطفح بالمياه فالوضع اختلف ايها المناضل


تهبط السوق وتسيوق وتصدر وخلق الله نيام
لشتفل له دقيقه قال كلن تعبت ومن متى لي
معد ابغي العسل والتمر والرازقي والماء عليه


فأنت الأن ومن في سنك الذين تعودوا على ان يهبطوا الى الأسواق لا يجدون منافسة فالكل يغط في نوم عميق وكسل مميت فلو عمل الواحد منهم دقيقة واحدة لأشتكى من التعب والألم وطول الفترة الزمنية التي عمل خلالها ولزهد في الأكل والشرب


قلت يا أخي تفضل قال ما اشرب حليب إلا بتلجن
وإلا خلوني أرقد شهر والزاد عني جنبوه


الله ياخرصان اذا كان مدلل زمان يشرب الحليب المثلج فكيف مدلل زماننا يابو على
مع الكازينوهات والستار بوكس والبيتزاهت وجنغر لاند واختلاط الليل بالنهار


وش نسوي بهذي الروح حب البلاد آبت منه
الله الله ياخرصان انت لاتحب حب البلاد فمن الذي قال


يا محمد لا تقل كلها الحبان حب
ما ابغي إلا حبنا


صدقت يا خرصان إنها الميوعة والدلال والترف كونت أجيال ممسوخة تنازلت عن الكثير من القيم والمباديء والعادات العزيزة .
رحمك الله يا خرصان وأسكنك فسيح جناته .


للإستماع للقصيدة اضغط على الرابط أدناه


http://www.alfnoon.net/voices.php?ac...vevoice&id=346
نلتقي..................

 

 

   

رد مع اقتباس