عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2011, 12:21 PM   رقم المشاركة : 16

 

[color=blue]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز أبوعالي;1[/color
كان عندنا حبله وكنا نحمي الطير عنها قبل ما نتفنن ونحط على الخصل خرايط من قماش
المهم ..
سألني الوالد :عندك اختبار بكره ؟
قلت :نعم .
قال: في اي ماده .
قلت: في مادة التاريخ
قال لي :خذ الكتاب معك
قال: هات الكتاب
فصاح ... ويييين الكتـــاب
قلت : اظن اني نسيته تحت الحبله ..



فهــل احد منكم تعشى عشائين في ليله واحده ؟
================================================== ============

حياك الله يا أبا علي شرفت الساحات
أظنك يا رحيمي لم تنس الكتاب ولكنك تناسيته عمدا خوفا من الامتحان الصعب
الذي ينتظرك ولكن هيهات أن ينطلي ذلك التحايل على الوالد ( رحمه الله )
ذكرتني هذه القصة الطريفة بأحد زملائنا المدرسين :
يكره ذلك الزميل التحضير لمآدته وفي يوم ما زاره موجه المآدة
طلب منه دفتر التحضير فاعتذر بنسيانه في البيت علما بأن هذا المدرس يجيد
تدريس مآدته ولكنه كما ذكرت لا يطيق الكتابة ولكن الموجه لم يقبل ذلك العذر
وقال سآتيك بعد غد وأرجو أن تعد لمآدتك إعدادا جيدا .
وقد صدق وعده وعندما دخل عليه الفصل طلب منه دفتر التحضير
فأفاده بقوله : ( أكلته البقرة ) !!!!!!!!!!!!!!!!
قال الموجه كيف ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال عندنا بقرة في البيت انفكت من رباطها وأكلته !!!!!!!!!!!
ضحك الموجه كثيرا من هذا العذر واكتفى باسئلة ألقاها على التلاميذ
ووجدهم في مستوى مرضٍ .
أما ( العشائين ) فمرت بنا كثيرا وأحيانا ننام بدون عشاء كنت وابن العم يحي
نحمي الطير في سد النعيم تحت الدار ( ذرة ) ولكن كنا نطارد المناسب ( فخ من الحجر ننصبه لصيد الطير )
هذا التفسير لشباب اليوم .
بدا الوالد رحمه الله ونظرنا ملتهين عن حماية الطير بالمناسب والطير فوق العذوق ينقرها وكان كثيرا
وصاح فينا وعاد الى المنزل وبعد فترة عاد ليرانا مرة ثانية وكان الطير يسرح ويمرح على كيفه
وفي اليوم الثاني زار الركيب ( المزرعة ) ورأى أن كسار الذرة على الأرض ينحاق بالهدبة
أي ينكنس بالمكنسة !!!!!!!!! ( ياشين المنظر )
اغتاظ رحمه الله من ذلك المنظرومن التعب الذي بذل في أشهر كيف ذهب في دقائق معدودة !!!!!!!
وعندما دنونا للعشاء وكان قد أعد للعقاب عدته ، الرمة بجانبه ، ضمنا بكلتا يديه ( يحي وأنا )
ووالدي كما يعرفه الكثيرون طويل القامة وكل يد في رقبة وحسبك من رقبتين لاتزيد كل منهماَ عن رقبة الديك إلا قليلا
وبسرعة فائقة ضم كلينا إلى المرزح ولوى علينا الرُمَة (حبال ) وأبقى طرفيها في يده ، وحذر الجميع من التدخل
وهات يا ضرب بالعقَال ( بضم العين وتشديد القاف ) والطرف الآخر في الظهر والأعقاب
لم أره غضبانا في حياتي كغضبه في تلك الليلة وحُق له ذلك
بكينا وصحنا ولكن هيهات وبعد أن غرب الصوت من كثرة البكاء تركنا هامدين وقد طاح كل منا على ظهره
جاءت أمي بعدها بالعشاء ، ولكن ما عاد لنا نفس وذهبنا إلى الفراش بعشاء واحد فقط ننتحب
ونمنا على الجنب بعد أن تعذر النوم على الظهر وكان درسا قاسيا عرفنا بعده كيف يجب المحافظة
على الأمانة وتحمل المسؤولية . أطلت عليكم ولكن الحديث ذو شجون .
أخوكم : عبد الرزاق صالح الفقيه






















ا

 

 

   

رد مع اقتباس