عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2012, 02:43 PM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

طفلة تدوّن مذكراتها مع «السكري» في كتاب





في حدث يعد الأول من نوعه، قامت طفلة مصابة بداء السكري بتدوين مذكراتها مع المرض، من خلال تأليف كتاب بعنوان «مذكرات غادة: صديقة السكري»، إذ دونت الطفلة غادة أبا حسين (10 سنوات)، وبتشجيع من والدتها مستفيدة من إصابتها بمرض السكري، مذكراتها في كتاب يحمل بداخله قيمة إنسانية كبيرة. الكتاب يوضح أن الإنسان بإمكانه قلب الموازين لمصلحته، إذ افتتحت غادة مذكراتها بالآية الكريمة (وإذا مرضت فهو يشفين)، قبل أن تقدم إهدائها الكتاب لأبيها وأمها وأطبائها، ولكل طفل في العالم مصاب بالسكري، مخصصة ثلاثة من أصدقائها في المرض (لما وحنين وناصر). كتبت غادة في مقال صدرته كتابها بعنوان (صباح حزين): «أيقظتني الشمس الرائعة ذات صباح.. أطلتّ على غرفتي.. نادتني: غادة.. استيقظي.. ماذا أصابك؟! ما هذا الكسل؟! فراشك مبلول!! جسمك هزيل!! ووجهك شاحب!! حَزِنتُ لأنني بللت فراشي للمرة الثالثة هذا الأسبوع.. توجهت للحمام: اغتسلت.. وأديت الصلاة .. وقفتُ أمام المرآة ونظرت لنفسي.. نعم الشمس مُحِقّة.. وجهي شاحب، عيناي ذابلتان، وجسمي نحيل.. أصبحتُ أعطش كثيراً فأشرب الماء وأتبول كثيراً.. وقفت على الميزان.. يآآآه!! نقص وزني 6 كيلو!! ولا أدري ما السبب؟! لبست ملابس المدرسة التي أصبحتْ واسعة عليّ.. نزلتُ لتناول الإفطار.. قَبّلتُ ماما قبلة الصباح، قَبّلتني أمي واحتضنتني.. قالتْ أمي: غادتي.. اليوم سنذهب للطبيب لنطمئن على صحتك».

وواصلت غادة في مذكراتها كيف تلقت الخبر المؤلم بمرضها بالسكري في غرفة الطبيب، ثم تتوالى مذكراتها في الطوارئ وفي الدور الأول، وكيف كانت تقضي صباحات تنويمها للعلاج، كما تحكي تعرفها على أطفال مرضى جدد، وتقدم وصفاً لما يجري لها، مطعمة أفكارها بعدد من الومضات والنصائح البرئية، مثل الحديث الشريف (داووا مرضاكم بالصدقة)، ونصائح طبية أخرى لمن هم في حالها، كنظام الغذاء واللعب والاهتمام بالصحة والبدائل والخيارات لمن هم في حالها، قبل أن تنتقل في مواضيع أخرى من المذكرات، كيف تتعايش مع المرض كصديقة له في البيت والملاهي والمتنزهات والمدرسة وممارستها لحياتها العادية، وممارستها لهواياتها وقيامها بأنشطتها كأي طفل آخر سليم. وفي ختام مذكراتها تقدم عدداً من المعلومات الطبية عن المرض بأسلوب مبسط وسلس الفهم، يمكّن القراء الأطفال من الفهم، إضافة إلى تشجيعهم على القراءة لديهم بأسلوب مقرب منهم بل من داخل عالمهم.

مشروع الكتاب الذي يقع في 65 صفحة من القطع المتوسط المقوى هو ثمرة تضامن اجتماعي جميل من الطفلة غادة وأسرتها المثالية بعنايتها لموهبتها في الكتابة، وجمعية السكري الخيرية، والقطاع الخاص متمثلاً برجل الأعمال عبدالله العقيل، الذي تكفل بطباعته على نفقته الخاصة ليتم توزيعه على الأطفال المصابين بالسكري، وقامت بنشره دار أسفار للنشر والتوزيع، كما قام بعمل الرسوم الداخلية الفنانة نوره كريم.

 

 

   

رد مع اقتباس