عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2011, 07:43 AM   رقم المشاركة : 989

 

أبشر يا أبا حاتم لن يطول انتظارك بحول الله .


فرج الله عنك ياأباصالح كما فرّجت عني ، حرّ الغشيشة لم يبرد من يومها إلى أن اطلعت على مداخلتك .


اسعدني تواجدك يانزهة المشتاق في هذا المتصفح وللعلم فإني من أشد المعجبين بما تكتبين .



الحبيب أبوسهيل :



تقول أنا رغم مروري الدائم بتوقيعك إلا إني وقفت كثيرا عنده اليوم



شكوى وألم وصحراء قاحلة..........



يبدو أن لذلك علاقة بما تكتب



يخيل لي أحيانا أنه لم يمر بك لحظة راحة واحده



صحيح أن الإنسان خلق في كبد إلا أن المكابدة كانت معك مستمرة



وهذا فيما يبدو غيض من فيض



هل صحيح أن الإنسان ابن بيئته؟!



تطبعه بطابعها وتلبسه بثوبها



هل صحيح أنه ما في زمانك من ترجو مودته؟



هل ستظل تسير في هذه الصحراء القاحلة؟



أم أن الزهور ستنبت في أطرافها ؟


أخي / فتحت بتساؤلاتك موضوعا شائكا يحتاج إلى صفحات لتغطية جميع جوانبه لكني سأختصر بالقدر الذي لايخل بالمعنى الذي اود توضيحه ،

قد لايكون ما أكتبه بالضرورة يعني الشكوى والألم فقد علمونا في مراحل تعليمنا الأولى أن الأنسان لا يشتكي إلا لمن يجد عنده البرء ، إني فقط اسرد احداثا وقعت لي بالفعل وليس من الأمانة الأدبية أن اقوم بتحريفها للحصول على تعاطف من القرّاء أو في المقابل تبديلها لتبدو صورتي أكثر جمالا عندهم ، والهدف الأساسي من ايرادها هو تعليم النشء الجديد جوانب الضعف التي من الممكن أن يؤتى احدهم من قبلها وليكون في مستقبل أيامه على حذر منها وهو مايشير اليه أحد الابيات التي تضمنها التوقيع ،


أما الصحراء فتبدو قاحلة بالفعل لكن مع ذلك يحتظن جزءٌ منها أغلى الثروات ! انظر إلى صحراء نيفادا والنفود وصحاري ليبيا ونيجيريا والجزائر وغيرها !.


تخيلك في بعض الأحيان أنه لم تمر بي لحظة راحة واحدة ، فالحقيقة أن التحدث بنعمة الله من المستحبات إن لم يكن من الواجبات وفضل الله عليّ وعلى كثير من خلقه كبيرولو تفهمنا منطوق الآية الكريمة ( وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) لتقبلنا كثيراً من المنغصات وصدق الحق حيث قال ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) عفا الله عن غفلتنا وتقصيرنا وجعل ما أصابنا كفارة عن كل ذلك ( مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ).


الإنسان بالفعل إبن بيئته يؤثر فيها ويتأثر بها فإن كانت بيئته بيئة سوء فالغالب أنها ستكون ذات طابع سيء علي سلوكه والعكس بالعكس ومع ذلك لايمكن أن نقول أنها كل شيء ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ، ولو ألقى معاذيره ) .


جواب سؤالك عن صحة قول الشاعر ـ مافي زمانك من ترجو مودته ؟ يحمله الشطر الثاني من البيت ( إلا كريم لأبناء الكرام صفا ) وعندي ولله الحمد من هولاء كثر وأنت منهم .


أما بخصوص سيري في الصحراء فهو مستمر سواء نبت الزهر في أطرافها أم لم ينبت ، ولك الود سابقا ولاحقا ودمت بخير وعلى خير .


أخوي الكريمين / علي وعبد الحميد ، لكما جزيل الشكر على التعقيب ويسعدني تواجدكما مع بقية الأحبة في هذه الصفحة فأنتما من المبادرين كالعادة في التشجيع والمؤازرة . تحياتي للجميع .

 

 
























التوقيع