عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2012, 02:30 PM   رقم المشاركة : 25

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ناصر مشاهدة المشاركة
بالنسبة لي كان جانب من شخصية أبو أحمد تثير في نفسي الذهول والإعجاب والغبطة .. ما شاء الله عليه .. ذلك من واقع عملي لمدة خمس سنوات في المحاسبة والميزانية بتعليم الطائف .. ألا وهي تفانيه واخلاصه عندما كان أمينا للصندوق في وقت كانت السيولة وأوجه الصرف متعددة وبكثرة غير عادية منذ عام 1396 أيام الطفرة المالية الأولى .. وعملية الأنظمة المالية كانت معقدة وتتطلب يوميا المطابقة مع الصندوق الساعة الثانية عشر لابد أن يكون التطابق = صفرا . . يعني لا يوجد خطأ في عملية الصرف الفعلي وأوامر الصرف وهذا ما كان يحصل بشكل يومي ولسنوات طويلة ..هناك أيضا مصطلحات مالية معقدة لها علاقة بالشئون المالية بالوازرة وبمؤسسة النقد .. وأغلب الملاحظات والتوجيهات كانت تأتي من مدير الصندوق حيث كان يمثل المرجع لكل العمليات المالية الصعبة .. العمل الشاق كان يستلزم من أبو أحمد التواجد في كل لحظة أثناء الدوام بل غالبا ما تجده واقفا يسلم حقوق الناس في ثواني فلا مجال للتأخير والمماطلة ولك أن تقيس مدى شعور العشرات من المراجعين بالرضى وبشكل يومي عندما يستلمون حقوقهم في لحظات .. مسألة أخرى أثناء العمل لا مكان ولا مجال للجلسة والمجاملات في الصندوق .. ومع ذلك فقد وضع زرا خاصا بالقرب منه يفتحه للضرورة القصوى كما تلاحظ عليه عدم الرضا بمن يشغله بأي دقيقة أو كلام خارج عن نطاق الصندوق .. والجواب الصارم جاهز لأي استفسار .. كان يؤخذ عليه أحيانا لماذا كل تلك الصرامة أثناء تواجده بالصندوق .. لكن لمن لا يعرف طبيعة العمل قد لا يدرك تلك المسئولية أمام من يقف بين أموال الدولة وحقوق الناس .. الواحد منا عندما يستلم مبلغا من الصندوق يعده عدة مرات وقد يغلط وهي مرة واحدة كل أشهر فما بالك بمن يصرف الملايين ولمئات الأشخاص كل أسبوع على الأقل .. لكن من يقابل أبو أحمد خارج نطاق العمل يستغرب تلك الروح الخفيفة .. والأكثر من هذا كان لا يكل ولا يمل من مساعدة الناس والتوسط لنقلهم من أماكنهم النائية من القبيلة أو من غيرها في ذلك الوقت الذي لا توجد فيه آلية عادلة للنقل فإذا لم تتوسط فإن حقك سيهضم وغيرك سيتوسط ولن تأخذ حقك إلا بالمعرفة .. أبو أحمد له أياد بيضاء محمودة غير مرئية فالتعليم قد يعتريه الكثير من المشاكل وكان أبو أحمد واسطة خير لحل العديد من المشاكل المعقدة التي لا يحلها النظام .. أخيرا أقول : هنيئا لأبي أحمد بهذه السيرة العطرة .. ولتلك البصمات الرائعة التي خلدها في صفحات عمله .. وأسأل الله له دوام الصحة والعافية وأن يجزيه خير الجزاء لما قدم وأن يجعل كل ذلك في موازين حسناته .. ولا ننسى تقديم الشكر لأبي صالح على تلك الاختيارات الجيدة لمن يستحق أن يكتب عنه او يشاد بمآثره
لم أوثق لابو احمد لكونه نسيبي وهو يستحق ولكن لكونه علم من اعلام التعليم ومثال للنزاهة والأخلاق الفاضلة وما شهادتك إلا تأكيد لذلك شكرا لمرورك وإثرائك للطرح والثناء على أبو احمد بما هو أهل له ومن حقه تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس