عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2010, 03:40 PM   رقم المشاركة : 57

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن مشاهدة المشاركة

ولا انسى الهجوم والانقضاض السريع على القدر وما بقي فيه من رز والذي يشبه إلى حد كبير انقضاض النسور على الفريسة وما يحدث من مشادات وملاسنات بين المهاجمين خاصة اذا لم يكن العم محمد سعيد حفظه الله او العم مسفر الزبير رحمهم الله.
أهلا أبو ياسر .. الحقيقة لا أشك إلا أن كل من يقرأ أحداث قديمة مرت علينا لا بد وأن يشعر خلالها بنوع من مشاعر مختلطة .. ممكن نقول بالحزن والفرح .. حزن على ما مر علينا من صعوبات ممثلة في قسوة الحياة علينا وتحدينا بشكل جماعي لتلك القسوة .. وفرح لأن الله سهل لنا الخروج من حياة قاسية إلى حد كبير .. فبدلا من الخبزة ( القافرة ) - لا تنسى تشرح معنى ( القافرة ) .. أصبحت موائدنا ولله الحمد متنوعة إلى حد الصعوبة في الإختيار .. وقد تدخل أكبر سوبر ماركت ..ولا يتعبك سوى الشيء الذي تختاره وترغبه فقط
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

هذه الأمور عندما تسطرها ونسميها ( ذكريات ) بلا شك تستوجب كل من يقرأها تذكر الحكمة الإلهية
في تقسيم الأرزاق وتنوع النعم على العباد كنوع من الابتلاء منه عز وجل قال تعالى (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا - الأنبياء آية 35 -) وقال تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون -الكهف آية 7- )
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نعود للعباسي والرز : إبنه عبدالله معنا في الطائف ودائما أسأله عن والده وأخبرني أنه مقيم في مكة وقد كبر في سنه ولا يسعنا إلا أن ندعو له بالصحة وحسن الختام .. بالنسبة لي شخصيا عندما ترد سيرة العباسي لا إتذكر سوى ذلك الرز الذي أعتقد أنه أصابني بشيء من الإدمان والخرمه - بفتح التاء - .. لأن رائحته في الحصة السادسة تخترق كل الفصول .. وعند خروجنا جربت مرة واحدة أن أتلكأ في الخروج وأتأخر رغبة في مشاركة النسور الضواري .. وكنت وقتها حديث عهد بالحياة القروية نسبيا حيث مر علي أسابيع قليلة منذ قدومي من مدينة الدمام وأنا بالصف الرابع عام 1382هجرية ..ولم أتوقع أن أشاهد مثل هذا الفلم القروي الحي العنيف .. عندما أعطيت الإشارة من العباسي للمشاركة فيما تبقى من غداء المعلمين ... رأيت لأول مرة منظرا هالني ولم أصدقه حتى الآن .. ذلك الهجوم العنيف الذي لا يقل ضراوة عما نشاهده في أفلام الإفتراس في الغابات .. وللجميع همهمه وزئير .. لا زلت أذكر أحدهم عندما هجم بكلتا يديه للحصول على كمية أكبر دفعة واحدة وما هي إلا ثواني حتى إختفى كل شيء

استمر يابو ياسر .. بنقعد أنا وانت نتهرج لحالنا لين الله ييسر علينا بواحد يشاركنا التسلية .. والا واحد يضيق علينا ويخنفر .. بعدها نتوقف ونقول : الباب اللي ..... الخ

وسلامتك وسلامة الجميع