للحبّ أسماء ومراتب هي تبعٌ لتفرغ المشاعر والأحاسيس وإليك بعضها :
( المحبّة ) وهي الميل الدائم إلى المحبوب وإيثار ما يريده على ما عداه والطواعية الكاملة له ، قال صلّى الله عليه وسلّم : ( حبّك للشيء يُعمي ويُصمي ) .
( الهوى ) وعادة ما يتصل هذا المسمّى بالحبّ المذموم إلا أن يُقيد الحبّ بشروط ، قال تعالى : ( وأمّا من خافَ مقام ربّه ونهى النّفس عن الهوى ) ، وأمّا المشروط فمثله قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يُؤمنُ أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) .
( الوجد ) هو الحبّ الذي يتبعه حزنٌ بسببٍ ما ، قال علي بن الجهم :
ألا يا صَبَا نجدٍ متى هجْتِ من نجدٍ ......... لقد زادني مسراكَ وجدا على وجدِ
( الوصب ) الحبّ يصحبه ألم ومرض ، قال الشاعر :
لا تحسبنّي مُحبّا يشتكي وصبا ........ أهوِن بما في سبيل الحبّ ألقاهُ
وقد يأخذ معنى الوصب معنى الديمومة كما ورد في القرآن الكريم ، قال تعالى : ( ولهم عذابٌ واصب ) وقال تعالى : ( وله الدّين واصبا ) .
( الاستكانة ) : الحبّ يصحبه خضوع ، قال تعالى : ( فما استكانوا لربهم وما يتضرعون )
( الودّ ) وهو الحبّ الخالص الجميل اللطيف الرقيق ، قال تعالى : ( وهو الغفور الودود )
( الخلّة ) الحبّ الذي لا يقبل شريكا ، وهي أعلى مراتب الحبّ وأفضلها وأقواها ، قال تعالى : ( واتخذ الله إبراهيم خليلا ) ، وقال صلّى الله عليه وسلم : ( لو كنتُ متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلا ، ولكنّ صاحبكم خليلا )
.