محمد بن عجير
38 عاما غائب عن قريتك ودوبك صحيت تسترجع الذكريات
أنت بهكذا إسترجاع هدفك تدمي القلوب وتدمع العيون وتجعل الشباب يشيب قبل اجله وبعد كل ذلك لن يتغير شيء ولن تعود تلك الإيام مهما حاولنا رغم كل ما وجدناه من قساوة ولين وعسر ويسر وغيض ورضاً وفقر وغناً
قبل ان ابدأ في حديث الذكريات أود أن اترحم على من ورد اسمائهم في موضوعك أو ردود الأخوة .
رحم الله وجوههم وحرمها على النار واسكنهم الله في جنات الخلود وجمعنا وإياكم بهم في سدر مخضود وطلع منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكة كثيرة لامقطوعة ولا ممنوعة اللهم آميـــــــن
نعود إلى الذكريات
لاتزال صورة الغنم وصوت مشيها في المساريب يقبع في اذني وهي راجعة افواج ويخلفها عددا من الرعاة مابين اولاد وبنات . وعند كل بيت بقدرة قادر تدخل الأغنام التي تتبع للبيت .. أحيانا كنت اسمع بعضه يردد ( ـحيـــــــــــــز حــــــــــــــــــــيز حـــــــــــيز ) اتعرفون معناها ،
كنّا ننتظر سماع المدفع بشوق لكي نعلق على بعضنا نحن يا اصحاب الساعات في تحدى مع الشيبان آنذاك وساعاتهم ام صليب المعلقة في جيوبهم بسلسلة ..
كنّا نعد كم شون في مؤخرة المسجد من كبار السن ومع وجود الظلام الدامس في صلاتي العشاء والفجر إلا أنهم يتسابقون على حضور الصلاة جماعة ؛
اسئلة ولا اريد عليها إجابة
كم مرة افطرتم في المسجد هذا العام ؟
كم مرة رأيت فيها إبتسامة تعلو وجوه من تصادف في المسجد ؟
كم يوم جلستم في ساحة المسجد بعد العصر ؟
كم مرة جاءكم جيرانكم بقهوة في رمضان .؟
كم مرة سويتم تطلي ؟
كم مرة ذرفت عيناك على الماضي.؟
اقول الله يسامحك ويمد في عمرك على الصلاح .. لي عندك كرتون مناديل فاين من كثر ما سالت دموعي ومن كثر ما تذكرت المقالب والمواقف التي ذكرها جبل الشعبة .