عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2009, 12:27 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز / نجم سهيل
الفكرة التي طرحتها جديرة بالاهتمام والمناقشة ، وبما أني لا أعرف سنك ولا أدري ما إذا كنت قد شهدت مناقشة هذا الأمر فيما مضى فسأهمس في أذنك وأقول بأن هذا الموضوع موضوع شائك وقد تداوله جيلان قبلنا ( جيل الوالد علي دغسان ، والجد حمدان بن جميلة ، ومن في سنّهم ) رحمهم الله جميعا ، ولم يغب الموضوع عن الجيل الذي أتى بعدهم ( جيل الأبناء ومنهم اللواء علي بن أحمد ، والدكتور سعيد أبوعالي ، حفظهما الله وغيرهم ) وقد عانى الناس الذين جاؤوا إلي منزل الوالد علي دغسان لتأدية سنة العزاء عام 1407هـ الأمرين من أجل ضيق الطريق فكان أول السيارات متوقف عند بيته رحمه الله وآخرها بالقرب من مدرسة تحفيظ القرآن الكريم وقد تركها أهلها وساروا على أرجلهم إلى مقر العزاء وهو ما دفع بالشيخ ( عبد الله بن صقر ) رحمه الله أن يقترح عدم جلوس المعزين بعد ذلك في بيت المتوفى وعدم تقديم القهوة لهم والاكتفاء بالسلام وأداء سنة العزاء وهم وقوف ومن ثم العودة من حيث جاؤوا وقد تم الالتزام به حتى يومنا هذا ، كما أود أن أشير إلى حادثة وقعت أمامي قبل أربع سنوات تقريبا وأنا شاهد عليها وهي أنني رافقت عددا من وجهاء الجماعة ( مع أنني لست منهم ) من بينهم اللواء علي بن أحمد والشيخ يحي بن حمدان والأخ أحمد الفقية والأخ الفاضل أحمد الثابت والأستاذ عبد الله بن صالح بن فرحة إلي قرية مجاورة للتفاهم مع واحد ممن له أملاك تقع بجوار الطريق وذلك بعد أن أخذنا منه موعدا مسبقا بالهاتف لمقابلتنا وذلك بهدف مفاوضته على متر واحد فقط نوسع به الطريق فلما علم بما كنا نريده ( ولا تسألني كيف علم ) تركنا في الشارع لأكثر من نصف ساعة ثم تكرّم وبعث لنا بأخيه الأصغر ليبلغنا أن الملك ( للورثة ) وهو لا يستطيع البت فيه فعدنا نجر أذيال الخيبة ، كما اقترح علينا آخر أن ننشئ جدارا استناديا في ملكه مقابل المتر الذي طلب منه وهو ما يزيد في تكلفته على ستين الف ريال فمن سيتولى الإنفاق ؟! ومن أجل ذلك بذل الدكتور سعيد أبوعالي أطال الله في عمره جهودا جبارة ليعاد فتح طريق ( النّدرة ) ويتم تزفيته ليخفف الزحام عن الطريق الرئيسي ( طريق المردد ) فكان له ما أراد ولكن بعد جهد جهيد فجزاه الله عنا خير الجزاء .
يا أخي : الطريق من القرية إلى المقبرة لم يعد يتسع اليوم لحملة الجنازة مع أنّا كنا نراه في الماضي أكبر مما كنا نظن ولكنه ضاق بحكم التوسع في الأفق وليس بحكم التوسع في الممتلكات المحاذية .
من ليست له أملاك قريبة من الطرق والعوائد قد يسهل عليه التحدث في الأمر لكن لو عكس الأمر لأحس بما يحس به أصحاب الأملاك ، وإذا لم تكن المبادرة ممن له أملاك بمحاذاة الطريق بحيث يتبرع بها من تلقاء نفسه ليحذوا حذوه الآخرون فالأمر سيبقى كما هو لأن النار كما يقول المثل ( ما تحرق إلا رجل واطيها )
وليس لنا على الناس سوى طرح الفكرة فقط أما إلزامهم بشي فهذا غير وارد أبدا ، ومن أجل ذلك نهرب من الواقع إلى الواقع ( مسامير الركب ) لأن الطرق ومطالبة الناس بالتبرع بأراضيهم وأملاكهم لصالحها ليس هذا مكانه ،هذا ما أراه في الوقت الراهن على الأقل .
تحياتي الحارّة ، ودمت بود .

 

 

   

رد مع اقتباس