أحمد الله أن أصدقاءنا كثيرون وهم ممن نعتز ونعتد بهم وعلى رأسهم اللواء محمد آبو عالي . 
فأقول له بعد أن ترجل عن جواده وأناخ ركابه وطوى عن الأضواء كشحه وأصبح مجالسة العلماء في الحرم 
كما عرفت ديدنه. فنعم الطريق الذي سلكت وحسن الخاتمة الذي اخترت . 
للأخ محمد آبو عالي فضل علي حينما كنت منتسبا لجامعة الملك سعود آنذاك حيث كان الانتساب في 
ذلك الزمان مقصورا عليها وحدها .
كنت آوي إليه عند سفري لآداء الامتحان ، كان يوفر لي مكانا هادئا ويقوم على خدمتي فجزاه الله عني 
خير الجزاء وما مثله إلا كما قال طفيل الغنوي : 
 همُ خلطونا بالنفوس وألجأوا  **** إلى غرفات أدفأت وأظلتِ
 أبوا أن يملّونا ولو أن امّـــــنا   **** تلاقي الذي لاقوه منّا لملتِ
وفي الختام أذكره بتلك الدجاجة التي يجلبها لنا على الغداء وما يقال في حقها من أوراد وتعاويذ عندما 
نتحلق حولها متأهبين لافتراسها .
وفي الختام ارجو لك حياة سعيدة بعد التقاعد
 .