
أطلق كُتَّابُ السيرِ على العامِ العاشر من البعثة، عام الحزن،
لوفاة عم النبي " أبو طالب" ،
وزوج النبي " خديجة " في شهر واحد تقريبًا .
ماتا - وهما السندان القويان –
ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – في أمس الحاجة إليهما .
أما أبو طالب فكان بمثابة "السند الخارجي " لرسول الله – صلى الله عليه وسلم –
يدفع عنه أذى الوثنيين، وظلم الظالمين .
ولعل في وفاته حكمة عظيمها،
مفادها أن الدعوة الإسلامية منصورة بالله ثم بمنهجها،
ويأبى الله أن يقال :إن الدعوة انتصرت بعشيرة محمد أو بعمه .
إنما هي دعوة اليتيم الذي خذله بعض أعمامه ومات عنه بعضهم، وتأخر عنه بعضهم.