.
*****
(سورة النحل)
( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ){5}
"والأنعام" الإبل والبقر والغنم ونصبه بفعل مقدر يفسره : "خلقها لكم" من جملة الناس "فيها دفء" ما تستدفئون به من الأكسية والأردية من أشعارها وأصوافها "ومنافع" من النسل والدر والركوب "ومنها تأكلون" قدم الظرف للفاصلة
( وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ){6}
"ولكم فيها جمال" زينة "حين تريحون" تردونها إلى مراحها بالعشي "وحين تسرحون" تخرجونها إلى المرعى بالغداة
( وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ){7}
"وتحمل أثقالكم" أحمالكم "إلى بلد لم تكونوا بالغيه" واصلين إليه على غير الإبل "إلا بشق الأنفس" بجهدها "إن ربكم لرءوف رحيم" بكم حيث خلقها لكم
( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ ){8}
"و" خلق "الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة" مفعول له والتعليل بهما بتعريف النعم لا ينافي خلقها لغير ذلك كالأكل في الخيل الثابت بحديث الصحيحين "ويخلق ما لا تعلمون" من الأشياء العجيبة الغريبة
( وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ){9}
"وعلى الله قصد السبيل" أي بيان الطريق المستقيم "ومنها" أي السبيل "جائر" حائد عن الاستقامة "ولو شاء" هدايتكم "لهداكم" إلى قصد السبيل "أجمعين" فتهتدون إليه باختيار منكم
(تفسير الجلالين)
*****